حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة،
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة،
أبي هريرة t، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر» رواه مسلم.
سبق معنا في ثلاثيتين معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم». فمعنى لا يكلمهم أي بما يسرهم، فإن الله تعالى يتكلم تكليم غضب، فأهل النار لما قالوا: }ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون{، قال لهم: }اخسئوا فيها ولا تكلمون{، فالمراد كلام الرحمة والرضا. وقوله: لا ينظر إليهم، أي: برحمة. ولا يزكيهم: لا يثني عليهم، ولا يمدحهم. وقيل: لا يطهرهم من دنس الذنوب. ولهم عذاب أليم: موجع. قال الواحدي رحمه الله: هو الذي يخلص إلى القلوب وجعه. والعذاب: كل ما يُعْيِي الإنسان ويشق عليه.
الأول: شيخ زان
وإنما ذكر الشيخ ولم يذكر الشاب مع أن الزنا قبيح من الجميع إذ داعيته قد ضعفت، وهمته قد فترت، وقوته قد نُكست، وشهوته قد انطفأت، وغلمته قد انتفت، فزناه عناد ومراغمة. وهذا يدل على حبه لمعصية الله وقلة إيمانه. فالشيخ لا يقوى على الوطء الحلال إلا بنصب وتعب، فلماذا الحرام؟ ولهذا فرق من فرق من الفقهاء في القبلة للصائم بين الشاب والشيخ الكبير، وإنما المعتبر المقدرة على كبح جماح الشهوة وعدمُ التمادي معها.
ثم إن الشيخ ليس كالشاب في قوة عقله وتأنيه وعدم تسرعه، فإقدامه على هذه المعصية دليل على استخفافه بحق الحق، وقلة مبالاته به، ورذالات طبعه.
وقد قيل: من لم يرعو عند الشيب، ولم يستح من العيب، ولم يخش الله في الغيب، فليس لله فيه حاجة.
ولهذا من العجائب في قصة يوسف عليه السلام أن تسعة من الدوافع لمعصية الزنا اجتمعت عنده، منها كونه شابا، ومع ذلك قال: }معاذ الله{. ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن ربَّك ليعجب من الشاب ليست له صبوة» رواه أحمد. والصبوة: الميل إلى الهوى. ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «شاب نشأ في طاعة الله» رواه الشيخان. وإنما أكرمه الله بذلك لقوة الداعي عنده للمعصية، فإذا كف نفسه عنها جازاه الله تعالى بذلك.
الثاني: ملك كذاب
وذلك لأن الامام لا يخشى من أحد، وإنما يحتاج إلى الكذب من يريد مصانعة من يحذره، فالملك يحذر من؟ فهذا دليل على حبه للمعصية واستخفافه بدين الله تعالى.
والكذب اليوم خصلة ملازمة للحكام إلا من رحم الله، وهؤلاء لا أعلم إن كانوا موجودين أم لا!
وليس المراد بكذَّاب صيغة المبالغة، وإنما المراد نعتُه بذلك ونسبتُه إليه، وهذا سائغ في لسان العرب.
والكذب: الإخبار بخلاف الواقع.
ومن أعظم أسباب كذب الملوك: كثرة كلامهم، فلكل رئيس خطابات يخاطب بها شعبه في مناسبات مختلفة، فتجد ملف هذا الرئيس خلواً من الإنجازات الحقيقة، فيملأ خطابه بالكذب والوعود التي لا يشك عاقل في عدم إرادة الوفاء بها.
وإذا كان الكذب مع ضعف الداعي إليه بهذه المكانة من السَّخَط فإن من صدق وقد أحرجه الصدق لبمكانٍ عند الله.
الثالث: عائل مستكبر
قيل: المراد بالعائل ذو العيال الذي يتكبر عن أخذ الصدقة. وهذا ضعيف. والصحيح أن المراد: فقير مستكبر. والكبر بطر الحق وغمط الناس.
ومن أسباب الكبر المال، فإن المال يدعو إلى الترفع على الناس، فهذا الذي قل ماله أن انعدم ما الذي يحمله على ذلك؟
مع التأكيد على أن الكبر مذموم من الجميع، والجميع داخل في الوعيد الرباني: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار» رواه مسلم. ومن أسبابه كذلك:
المنصب. وبلوغك المنصب الذي تتعالى به دليل على أنه لا يبقى لأحد، ولولا ذا ما بلغته.
النسب. والله يقول: }إن أكرمكم عند الله أتقاكم{ (الحجرات: 13). ويقول e: «ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه» رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمْ الَّذِينَ مَاتُوا، إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُِبِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ» رواه أبو داود والترمذي واللفظ له.
عبية بضم العين وخفضها: نخوتها وفخرها. وهذا قاله يوم فتح مكة. وفحم جهنم: الآباء الذين ماتوا على الكفر.
إن كريم الأصل كالغصن كلما ازداد من خير تواضع وانحنى
العجب والاغترار بالنفس:
وعليك أن تتذكر يا ابن آدم أنك: تنتنك عرقة، وتؤذيك بقة، وتقتلك شرقة، فكيف تتكبر وهذا حالك؟!
يَا مُظْهِرَ الْكِبْرِ إعْجَابًا بِصُورَتـِهِ اُنْظُرْ خَلَاكَ فَإِنَّ النَّتْنَ تَثْـــرِيبُ
لَوْ فَكَّرَ النَّاسُ فِيمَا فِي بُطُونِهِـمْ مَا اسْتَشْعَرَ الْكِبْرَ شُبَّانٌ وَلَا شِيـبُ
هَلْ فِي ابْنِ آدَمَ مِثْلُ الرَّأْسِ مَكْرُمَةً وَهُوَ بِخَمْسٍ مِنْ الْأَقْذَارِ مَضْـرُوبُ
أَنْفٌ يَسِيلُ وَأُذْنٌ رِيحُهَا سَهِــكٌ وَالْعَيْنُ مُرمَصَةٌ وَالثَّغْرُ مَلْعُــوبُ
يَا ابْنَ التُّرَابِ وَمَأْكُولَ التُّرَابِ غَدًا أَقْصِرْ فَإِنَّك مَأْكُولٌ وَمَشْــرُوبُ
مرمصة: الرَّمَص: وسخ جامد في العين، فإن سال فهو غَمَص.
والسَّهَكُ ريح كريهة تجدها من الإنسان إذا عَرِقَ، تقول: إنه لَسَهِكُ الريح، وقد سَهِكَ سَهَكاً، وهو سَهِكٌ.
وفي الإحياء عن مُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير أنه رأى المُهَلَّب وهو يتبختر في جبة خز، فقال: يا عبد الله، هذه مشية يبغضها الله ورسوله. فقال له المهلب: أما تعرفني؟ فقال بلي، أعرفك، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرِة. فمضى المهلب وترك مشيته تلك
ودل الحديث على أن من أسباب الكذب المداهنة والمصانعة، فإن الملك متوعد بهذا العذاب لأنه يُصانَع ولا يصانِع، ويُداهَن ولا يُداهِن. ففيه دليل على أن ذلك من أسباب الكذب.
فمن قام به شيء من ذلك فعليه أن يعلم –ليكف لسانه عن الكذب- أن من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس كما في الحديث الصحيح.
وهنا أثبتُ كلمة بديعة للقاضي عياض رحمه الله: "سبب تخصيص هؤلاء بهذا الوعيد أن كلاً منهم التزم المعصية المذكورة مع بعدها منه، وعدم ضرورته إليها، وضعف دواعيها عنده، وإن كان لا يعذر أحد بذنب، لكن لما لم يكن إلى هذه المعاصي ضرورة مزعجة ولا دواعي معتادة أشبه إقدامُهم عليها المعاندةَ والاستخفاف بحق الله تعالى وقصدَ معصيته".
وقال الطيبي رحمه الله: "يعني الزنا قبيح ومن الشيخ أقبح، والكذب سمج ومن الملك أسمج، والتكبر مذموم ومن الفقير أذم".
د. مهران ماهر عثمان
سبق معنا في ثلاثيتين معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم». فمعنى لا يكلمهم أي بما يسرهم، فإن الله تعالى يتكلم تكليم غضب، فأهل النار لما قالوا: }ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون{، قال لهم: }اخسئوا فيها ولا تكلمون{، فالمراد كلام الرحمة والرضا. وقوله: لا ينظر إليهم، أي: برحمة. ولا يزكيهم: لا يثني عليهم، ولا يمدحهم. وقيل: لا يطهرهم من دنس الذنوب. ولهم عذاب أليم: موجع. قال الواحدي رحمه الله: هو الذي يخلص إلى القلوب وجعه. والعذاب: كل ما يُعْيِي الإنسان ويشق عليه.
الأول: شيخ زان
وإنما ذكر الشيخ ولم يذكر الشاب مع أن الزنا قبيح من الجميع إذ داعيته قد ضعفت، وهمته قد فترت، وقوته قد نُكست، وشهوته قد انطفأت، وغلمته قد انتفت، فزناه عناد ومراغمة. وهذا يدل على حبه لمعصية الله وقلة إيمانه. فالشيخ لا يقوى على الوطء الحلال إلا بنصب وتعب، فلماذا الحرام؟ ولهذا فرق من فرق من الفقهاء في القبلة للصائم بين الشاب والشيخ الكبير، وإنما المعتبر المقدرة على كبح جماح الشهوة وعدمُ التمادي معها.
ثم إن الشيخ ليس كالشاب في قوة عقله وتأنيه وعدم تسرعه، فإقدامه على هذه المعصية دليل على استخفافه بحق الحق، وقلة مبالاته به، ورذالات طبعه.
وقد قيل: من لم يرعو عند الشيب، ولم يستح من العيب، ولم يخش الله في الغيب، فليس لله فيه حاجة.
ولهذا من العجائب في قصة يوسف عليه السلام أن تسعة من الدوافع لمعصية الزنا اجتمعت عنده، منها كونه شابا، ومع ذلك قال: }معاذ الله{. ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن ربَّك ليعجب من الشاب ليست له صبوة» رواه أحمد. والصبوة: الميل إلى الهوى. ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «شاب نشأ في طاعة الله» رواه الشيخان. وإنما أكرمه الله بذلك لقوة الداعي عنده للمعصية، فإذا كف نفسه عنها جازاه الله تعالى بذلك.
الثاني: ملك كذاب
وذلك لأن الامام لا يخشى من أحد، وإنما يحتاج إلى الكذب من يريد مصانعة من يحذره، فالملك يحذر من؟ فهذا دليل على حبه للمعصية واستخفافه بدين الله تعالى.
والكذب اليوم خصلة ملازمة للحكام إلا من رحم الله، وهؤلاء لا أعلم إن كانوا موجودين أم لا!
وليس المراد بكذَّاب صيغة المبالغة، وإنما المراد نعتُه بذلك ونسبتُه إليه، وهذا سائغ في لسان العرب.
والكذب: الإخبار بخلاف الواقع.
ومن أعظم أسباب كذب الملوك: كثرة كلامهم، فلكل رئيس خطابات يخاطب بها شعبه في مناسبات مختلفة، فتجد ملف هذا الرئيس خلواً من الإنجازات الحقيقة، فيملأ خطابه بالكذب والوعود التي لا يشك عاقل في عدم إرادة الوفاء بها.
وإذا كان الكذب مع ضعف الداعي إليه بهذه المكانة من السَّخَط فإن من صدق وقد أحرجه الصدق لبمكانٍ عند الله.
الثالث: عائل مستكبر
قيل: المراد بالعائل ذو العيال الذي يتكبر عن أخذ الصدقة. وهذا ضعيف. والصحيح أن المراد: فقير مستكبر. والكبر بطر الحق وغمط الناس.
ومن أسباب الكبر المال، فإن المال يدعو إلى الترفع على الناس، فهذا الذي قل ماله أن انعدم ما الذي يحمله على ذلك؟
مع التأكيد على أن الكبر مذموم من الجميع، والجميع داخل في الوعيد الرباني: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار» رواه مسلم. ومن أسبابه كذلك:
المنصب. وبلوغك المنصب الذي تتعالى به دليل على أنه لا يبقى لأحد، ولولا ذا ما بلغته.
النسب. والله يقول: }إن أكرمكم عند الله أتقاكم{ (الحجرات: 13). ويقول e: «ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه» رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمْ الَّذِينَ مَاتُوا، إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنْ الْجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُِبِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ، إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ، النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ» رواه أبو داود والترمذي واللفظ له.
عبية بضم العين وخفضها: نخوتها وفخرها. وهذا قاله يوم فتح مكة. وفحم جهنم: الآباء الذين ماتوا على الكفر.
إن كريم الأصل كالغصن كلما ازداد من خير تواضع وانحنى
العجب والاغترار بالنفس:
وعليك أن تتذكر يا ابن آدم أنك: تنتنك عرقة، وتؤذيك بقة، وتقتلك شرقة، فكيف تتكبر وهذا حالك؟!
يَا مُظْهِرَ الْكِبْرِ إعْجَابًا بِصُورَتـِهِ اُنْظُرْ خَلَاكَ فَإِنَّ النَّتْنَ تَثْـــرِيبُ
لَوْ فَكَّرَ النَّاسُ فِيمَا فِي بُطُونِهِـمْ مَا اسْتَشْعَرَ الْكِبْرَ شُبَّانٌ وَلَا شِيـبُ
هَلْ فِي ابْنِ آدَمَ مِثْلُ الرَّأْسِ مَكْرُمَةً وَهُوَ بِخَمْسٍ مِنْ الْأَقْذَارِ مَضْـرُوبُ
أَنْفٌ يَسِيلُ وَأُذْنٌ رِيحُهَا سَهِــكٌ وَالْعَيْنُ مُرمَصَةٌ وَالثَّغْرُ مَلْعُــوبُ
يَا ابْنَ التُّرَابِ وَمَأْكُولَ التُّرَابِ غَدًا أَقْصِرْ فَإِنَّك مَأْكُولٌ وَمَشْــرُوبُ
مرمصة: الرَّمَص: وسخ جامد في العين، فإن سال فهو غَمَص.
والسَّهَكُ ريح كريهة تجدها من الإنسان إذا عَرِقَ، تقول: إنه لَسَهِكُ الريح، وقد سَهِكَ سَهَكاً، وهو سَهِكٌ.
وفي الإحياء عن مُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير أنه رأى المُهَلَّب وهو يتبختر في جبة خز، فقال: يا عبد الله، هذه مشية يبغضها الله ورسوله. فقال له المهلب: أما تعرفني؟ فقال بلي، أعرفك، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرِة. فمضى المهلب وترك مشيته تلك
ودل الحديث على أن من أسباب الكذب المداهنة والمصانعة، فإن الملك متوعد بهذا العذاب لأنه يُصانَع ولا يصانِع، ويُداهَن ولا يُداهِن. ففيه دليل على أن ذلك من أسباب الكذب.
فمن قام به شيء من ذلك فعليه أن يعلم –ليكف لسانه عن الكذب- أن من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس كما في الحديث الصحيح.
وهنا أثبتُ كلمة بديعة للقاضي عياض رحمه الله: "سبب تخصيص هؤلاء بهذا الوعيد أن كلاً منهم التزم المعصية المذكورة مع بعدها منه، وعدم ضرورته إليها، وضعف دواعيها عنده، وإن كان لا يعذر أحد بذنب، لكن لما لم يكن إلى هذه المعاصي ضرورة مزعجة ولا دواعي معتادة أشبه إقدامُهم عليها المعاندةَ والاستخفاف بحق الله تعالى وقصدَ معصيته".
وقال الطيبي رحمه الله: "يعني الزنا قبيح ومن الشيخ أقبح، والكذب سمج ومن الملك أسمج، والتكبر مذموم ومن الفقير أذم".
د. مهران ماهر عثمان
????- زائر
رد: حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة،
تسلم ايدك على الموضوع المميز وجزاك الله خير الجزاء
و جعله في ميزان حسناتك
و جعله في ميزان حسناتك
الورد والندى- عضو مبدع
- 131
تاريخ التسجيل : 27/08/2010
رد: حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة،
جزاك الله خير اسال الله ان يجيرنا من هذه الاعمال
اميرة المنتدى شذى- Admin
- 634
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة،
مااروع هذا الحديث صدق الرسول الكريم عليه الصلاه والسلام تسلم ايديكى ياختى وجزاك الله خير الجزاء
الطير المسافر- العضو الفضى
- 47
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
مواضيع مماثلة
» الله آكبر لقد ظهر الحق//و الله روعة آدكار "الرسول صلى الله عليه وسلم"//***
» حفظ القرآن بسهولة إن شاء الله محاولة متواضعة لمساعدتك في حفظ القرآن بسهولة إن شاء الله نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم مع سورة الفاتحة ص 1 من المصحف ونبدأ مع سورة البقرة ص 2 من المصحف سورة البقرة ص 3 من المصحف
» سعد بن معاذ (رضي الله عنه )
» عيدكم مبارك ان شاء الله ....
» إستقيموا يرحمكم الله
» حفظ القرآن بسهولة إن شاء الله محاولة متواضعة لمساعدتك في حفظ القرآن بسهولة إن شاء الله نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم مع سورة الفاتحة ص 1 من المصحف ونبدأ مع سورة البقرة ص 2 من المصحف سورة البقرة ص 3 من المصحف
» سعد بن معاذ (رضي الله عنه )
» عيدكم مبارك ان شاء الله ....
» إستقيموا يرحمكم الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى