ملف شامل عن عيد الام
صفحة 1 من اصل 1
ملف شامل عن عيد الام
عيد الام
عيد الأم Mother's Day)
هو احتفال للتعبير عن حب الأم في بعض بلدان العالم وتختلف أوقاته من دولة إلى دولة. ويماثله عيد الأب.
عيـــــد الأم نبـــــذة تـــاريخيــــة
قال بعض الباحثين :يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع،
وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريـا" زوجة "كـرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" أم أخرى للآلهة. قد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام؛ وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس .
الأحـــد فـــي إنجلـــترا
وهو يوم شبيه باحتفالات عيد الأم الحالية، ولكنه كان يسمى أحد الأمهات أو أحد نصف الصوم، لأنه كان يُقام في فترة الصوم الكبير عندهم، والبعض يقول إن الاحتفالات التي كانت تقام لعبادة وتكريم "سيبل" الرومانية بُدِّلت من قبل الكنيسة باحتفالات لتوقير وتبجيل مريم عليها السلام ، وهذه العادة بدأت بحَثِّ الأفراد على زيارة الكنيسة التابعين لها والكنيسة الأم محمَّلين بالقرابين، وفي عام 1600 بدأ الشباب والشابات ذوو الحرف البسيطة والخادمون في زيارة أمهاتهم في "أحد الأمهات" مُحمَّلين بالهدايا والمأكولات، هذا عن انجلترا أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فكانت هناك قصة أخرى.
الــــولايـات المتحــــدة
آنا.م.جارفس هي صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجــازة رسميـة في الولايات المتحدة، فهي لم تتزوج قط
وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنه للدير، وتدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية "أندرو" في جرافتون غرب فرجينيا، وبعد موت والدتها بسنتين بدأت حملة واسعة النطاق شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس؛ لإعـلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد، وكان لديها شعور أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأطفال والأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية
المفقودةقامت الكنيسة بتكريم الآنسة آنا جارفس في جرافتون غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلفانيا في العاشر من مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة . وكان القرنفل من ورود والدتها المفضلة وخصوصًا الأبيض ؛ لأنه يعبر عن الطيبة والنقاء والتحمل والذي يتميز به حب الأم، ومع مرور الوقت أصبح القرنفل الأحمر إشارة إلى أن الأم على قيد الحياة، والأبيض أن الأم رحلت عن الحياة .وأول إعلان رسمي عن عيد الأم في الولايات المتحدة كان غرب فرجينيا ولاية أوكلاهوما سنة 1910، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ومع هذا الوقت كانت الاحتفالات قد دخلت كلاً من المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا ، ثم وافق الكونجرس الأمريكي رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وذلك في العاشر من مايو سنة 1913، وقد اختير يوم الأحد الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم .
وهناك قصة أخرى عن بداية هذا الاحتفال فى ألمانيا، حيث روجت الشائعات أن "هتلر Hitler" الزعيم النازى هو أول من نادى بالاحتفال بعيد الأم ليكون هو نفس اليوم الذي يحتفل فيه بعيد ميلاد والدته، وقد تم استغلال هذه المناسبة بعد ذلك لتشجيع السيدات الصغار علي إنجاب أطفالآ كثيرة من أجل الاحتفال بهذه المناسبة!!!
ويختلف تاريخ الاحتفال من دولة لأخرى كما تختلف العادات المتبعة للاحتفال به:
- النرويج ـــــــ الأحد الثانى من فبراير
- الأرجنتين ـــــــ الأحد الثانى من أكتوبر
- لبنان ــــــ أول يوم في فصل الربيع
- جنوب أفريقيا ــــــ أول أحد من مايو
- الهند ـــــــ أوائل شهر أكتوبر
ويستمر الاحتفال لمدة عشرة أيام ويسمى "درجا بوجا Durga Puja"، وهذه أم قديسة لديهم وهى أهم إلهة هندوسية، ويمثلونها علي أنها طويلة للغاية ولها عشرة أذرع وتحمل في كل ذراع سلاح لكى تدمر الشر.
- البرتغال ــــــ 8 ديسمبر
أسبانيا ـــــــ 8 ديسمبر
وفى كلتا البلدين يرتبط الاحتفال بالكنيسة لكى ينصب على تكريم السيدة العذراء (مريم أم المسيح)، كما أنه يوم للاحتفال بالأمهات
بوجه عام. فرنسا ــــــــ آخر أحد في مايو
ويتم الاحتفال به علي أنه عيد ميلاد للأسرة، وتلتف الأسرة بجميع أفراد أعضائها حول المائدة لتناول العشاء وعند نهاية الوجبة تقدم تورتة أو كيك لذيذ للأم.
- السويد ـــــــ آخر أحد في مايو
وهذا اليوم أجازة في السويد ويطلق عليه أجازة العائلة، وقبل فترة قصيرة من الاحتفال بهذا اليوم كان الصليب الأحمر السويدى يقوم ببيع زهور بلاستيكية صغيرة ويتم الاستعانة بهذه الأموال لإعطاء إجازات للأمهات التى لهن أطفال كثيرة.
- اليابان ــــــ الأحد الثانى من مايو
- أمريكا ــــــ الأحد الثانى من مايو
حيث يقام في هذا اليوم معرضآ للصور يرسمها الأطفال بين أعمار 6-14 ويعرف هذا المعرض باسم "أمى" ليشارك بدوره في معرض آخر يسمى "بالمعرض الجوال" وهذا المعرض يقام كل أربعة سنوات،
وكما يتضح من اسمه يتجول في العديد من الدول المختلفة، وبتفحص الصور يتم معرفة الحياة التى يحياها البنين والبنات تحت رعاية الأمهات في مختلف بلدان العالم.
- إثيوبيا أكتوبر ــــ نوفمبر
لا يوجد يوم محدد للاحتفال به في إثيوبيا، والارتباط بتحديد اليوم عندما ينتهى الموسم الممطر، ويأتى البنات والبنين من كل مكان لزيارة والديهم حاملين معهم مكونات اللحم المفرى الذي تعده الأمهات. وتدهن الأمهات والبنات أنفسهن بالزبد ويتغنون بالأغنيات الجميلة للاحتفال بالعائلة كما يقوم رؤساء القبائل وأبطالها بالغناء ويستمر من يومين إلي ثلاثة.
- يوغسلافيا ــــــ عيد الطفل وعيد الأم ـــــ ديسمبر ثلاثة أيام قبل بداية الكريسماس
يقوم الآباء في أول أحد من بداية شهر ديسمبر بربط أبنائهم في يوم أوعيد الطفل أو كما يطلقون هناك اسم ( Dechiyi Dan) ولا يطلقون صراحهم حتى يعترفون بطاعتهم للأوامر. وفي الأحد الذي يليه يتم الاحتفال بعيد الأم أو كا يطلقون عليه (Matrice)، ويقوم الأبناء في المقابل بتقييد الأمهات ولا يطلقون سراحها إلا إذا أعطيت لهم الحلوى والهدايا، وفي الأحد الثالث يكون الاحتفال بعيد الأب أو(Ochichi - Ocevi)، ويربط الأبناء أيضآ آبائهم في الفراش أو في كرسى ويطلقون سراحهم بعد وعدهم بشراء الملابس أو الأحذية أو أى شئ آخر غالى في الثمن، وتكون هى نفسها فيما بعد هدايا الكريسماس.
- المكسيك وأمريكا الجنوبية ـــــ 10 مايو
ومشهور عنه أنه أكبر احتفال لإرسال الكروت وبطاقات المعايدات.
- تواريخ أخرى:
- الدنمارك
- فنلندا
- إيطاليا ــــــ الأحد الثانى من مايو
- تركيا
- استراليا
- بلجيكا
- البحرين
- هونج كونج
- ماليزيا ـــــــ 10 مايو
- عمان
- باكستان
- قطر
- السعودية
- سنغافورة
- الإمارات
- مصر ـــــــ 21 مارس
من المؤكد انه لا يوجد يوم أفضل في العام من 21 مارس يوم ستحتفظ به في ذاكرتك كل عام لأنه مناسبة جميلة و رائعة لتكريم أحب مخلوق إليك أمك
مما لاشك فيه ان الدعوة للاحتفال بعيد الأم تمس وترا حساسا فى النفس ... نعم انها أمك تلك المرأة التي احتضنتك في جسدها يوما و رعتك طوال أيام حياتك إنها الفرصة اليوم لكي تكرمها او ترد لها جزء ضئيل من الدين الذي تدين لها به
و هذا اليوم يجيء مع أول أيام الربيع و هو يوم تتفتح فيه الزهور و الأشجار لتزيده جمالا و بهاء يتناسب مع الاحتفال بذلك الشخص العزيز في حياتك
هذا الشخص ربما تكون نسيته أو تناسيته مع انشغالك في خضم الحياة
و بالطبع فان تخصيص يوم للاحتفال يعد الأم هو محاولة و لو بسيطة ان نعيد للأم اعتبارها و فضلها على أبنائها و نحاول أن نحيى فى داخلهم شعور الوفاء و الإخلاص تجاه الأم التي حضت كل الأديان السماوية على إكرامها و تجليلها و التي فاضت فى الكلام عن خصالها و فضائلها عن أبنائها الألسنة و الكتب
و لن نستطيع أن نحصى فضل الأم على أبنائها سواء ماديا بأموال أنفقتها على تعليمك و تربيتك و اشبع رغباتك و لا حتى روحيا خالصا من تلقينك المبادئ و التقاليد و تعليمك الواجبات و الخطأ و الصواب و حتى تشجيعك على النجاح و التفوق و التخطيط لكل نواحي حياتك من المدرسة الى العمل و حتى إلى الزواج
و قد بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين
قصة هذا الاحتفال
- طرح علي أمين في مقاله اليومي 'فكرة' طرح فكرة الاحتفال بـ عيد الأم
قائلا: لم لانتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه 'يوم الأم' ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق.. وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا أو ربنا يخليك، لماذا لانشجع الأطفال في هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل..
ويتولوا هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها ولكن أي يوم في السنة نجعله 'عيد الأم'؟
وبعد نشر المقال بجريدة 'الأخبار' اختار القراء تحديد يوم 21 مارس وهو بداية فصل الربيع ليكون عيدا للأم
ليتماشي مع فصل العطاء والصفاء والخير.
وقد نشأت الفكرة حين وردت إلى علي أمين تلقي ذات يوم رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، و نكرانهم للجميل..
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار،
ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها،
وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً ،
فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة،
واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم ،
وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة..
وكان أول إحتفال احتفل به المصريين بأمهاتهم ..
أول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م .. وهكذا خرجت الفكرة من مصر إلى بلاد الشرق الأوســط الأخرى ..
وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا
واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها..
وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد
و كن حريصا على ان تغرس هذه العادة حتى في أبنائك و ان تنمها لديهم و ساعدهم على انتقاء الهدايا لأمهم و جدتهم حتى يشبوا على الاعتراف بالجميل لكل من ساعدهم يوما في حياتهم
السبب في ابتداع عيد الأم
بسبب واقع الأم في الغرب، حيث تُلقى الأم -عند الكبر- ويقذف بها في ملاجئ العجزة، أو دور المسنين، أو تهجر في زاوية من زوايا بيتها المظلم...!!!
ولا يذكرها أولادها أو بناتها إلا حين إبلاغهم بموتها، فمن أجل ذلك تولدت لدى بعضهم فكرة عيد الأم لعلاج هذا القصور... فخصصوا لها يومًا واحدًا في السنة ، كي يحتفلوا بها، ويزوروها ويقدموا لها الهدايا
...!!!
إن عيد الأم إنما كان في بلاد الغرب ردًا على العقوق والجفاء والنكران المطلق للجميل، الذي عافى الله -تعالى- المسلمين منه... فالحمد لله الذي أنعم علينا بهذا الدين، الذي يجعل مجرد التأفف من الوالدين إساءة وعقوقًا
لذا فإن هذا التقليد لا يستحسنه إلا مَن كان بعيدًا عن شرع الله -عز وجل- وكان وعلاقته مع والديه مثل العلاقة الغربية الشادة
بعض أضرار الاحتفال بما يسمى (عبد الأم)
- فيه إيلام كبير للنساء اللاتي لم يقدر لهن الإنجاب، حيث يتمنين أن لو كان لهن أولاد يحتفلون بهن كما يحتفل باقي الأولاد بأمهاتهم...
2- فيه إيلام كبير لمن فقدوا أمهاتهم، حيث أن هذه العادة السيئة، تهيج العواطف والمشاعر في الأبناء والبنات فيزيد حزنهم وبكاؤهم... (لذلك تم تغيير اسمه من عيد الأم إلى عيد الأسرة).
3- فيه تجريم للأبناء بدون ذنب أو مبرر شرعي، حيث أصبح الابن الذي لا يشارك بتقديم هدية إلى أمه ينظر إليه بعين التقصير، ويشعر هو بالذنب والإثم..!!!
تنبيه: وسائل الإعلام تزيد- في إيلام الأبناء والبنات الذين فقدوا أمهاتهم والنساء اللاتي لم يقدر لهن الإنجاب، سواء: بالأغاني أو المقالات أو الكتابات أو القصص أو المسرحيات أو التمثيليات والتي تبث في هذه المناسبة المؤلمة، مما ينعكس سلبًا عليهم.
حكم عيد الأم في الشريعة
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع متابعة أمته للأمم السابقة من اليهود اليهود والنصارى ، وليس هذا بلا شك من المدح لفعلهم هذا بل هو من الذم والوعيد ،، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن !؟ " ،عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، فقيل : يا رسول الله كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك ؟
أخـــذ القــرون المشي على سيرتهـــم .
وقد تابع جهلة هذه الأمة ومبتدعتها وزنادقتها الأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم وأخلاقهم وهيئاتهم ، ومما يهمنا الآن أن ننبه عليه في هذه الأيام هو اتباعهم ومشابهتم في ابتداع " عيد الأم " أو " عيد الأسرة " ، وهو اليوم الذي ابتدعه النصارى تكريماً في زعمهم للأم ، فصار يوماً معظَّما تعطَّل فيه الدوائر ويصل فيه الناس أمهاتهم ويبعثون لهن الهدايا والرسائل الرقيقة ، فإذا انتهى اليوم عادت الأمور لما كانت عليه من القطيعة والعقوق . والعجيب من المسلمين أن يحتاجوا لمثل هذه المشابهة وقد أوجب الله تعالى عليهم بر الأم وحرَّم عليهم عقوقها وجعل الجزاء على ذلك أرفع الدرجات .
فتوى اللجنة الدائمة في حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم (3/86) :
لا يجوز الاحتفال بما يسمى "عيد الأم" ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» [صحيح مسلم]،
وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله -صلى الله عليه وسلم- ولا من عمل أصحابه -رضي الله عنهم- ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار........................... انتهى
مكانة الوالدين في الإسلام
أيها المسلمون: إن الأم في الإسلام لا تحتاج إلى يوم خاص (كالذي يسمونه بعيد الأم)، ليجتمع حولها أبناؤها فتسعد فيه مؤقتًا،
فقد وصانا الله -عز وجل- بها وبرعايتها والاعتناء بها، هي والأب طوال العام، وفي كل زمان ومكان، قال -تعالى-: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].
إن الأم المسلمة كل يوم هي في فرحة مع أبنائها الكرام البررة، الذين يجاهدون في سبيل إرضائها بشتى الوسائل والأساليب والصور، ويعلمون أن طريق دخولهم الجنة مرهون بحسن معاملتها وحسن عشرتها... فقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحد أصحابه ببر أمه قائلًا: «الزم رجلها، فثم الجنة» [حسنة الألباني].
وقد حذرنا -سبحانه- من العقوق والقطيعة للوالدين، وخص عقوق الأم بمزيد من التحذير (كما خصها بمزيد من البر) لأن عنايتها بالولد أكبر، وما ينالها من مشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر...
فقد جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك)، قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك)، قال: ثم من؟، قال: (ثم أبوك)». [متفق عليه].
فضائل بر الوالدين في الإسلام
* وبر الوالدين من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله -تعالى-، فعن أسماء -رضي الله عنها- قالت: «قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة (في النوال والبر والإحسان) أفأصل أمي (أحسن استقبالها)؟ قال: نعم صلي أمك» [متفق عليه].
* ومن البر -أيضًا- بر أصدقائهما، وقرابتهما، والتصدق والدعاء لهما، وأعمال الخير على نيتهما حتى ولو بعد وفاتهما... قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أبر البر أن يصل الرجل ود أبيه» [صحيح مسلم].
* البر يورثك الجنة ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت قارئاً يقرأ، فقلت: من هذا? قالوا: حارثة بن النعمان*. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *كذلك البر، فكان أبر الناس بأمه.
إثم عقوق الوالدين
* عن أبي بكرة، عن أبيه، قال: ذكرت الكبائر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس، وقال: ألا وشهادة الزور. وما زال يكررها حتى قلنا: ليته يسكت.
وعنه صلى الله عليه وسلم، قال: لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا من يكذب بالقدر، واليمين الغموس .
* وعن زيد بن أرقم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مَن أصبح ووالداه عنه راضيين أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة، ومَن أمسى ووالداه عنه راضيين أمسى له بابان مفتوحان من الجنة. ومَن أصبح وهما ساخطان عليه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحد فواحد قيل: وإن ظلماه? قال: وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه.
* وعن أبي الطفيل، قال: سئل عليّ رضي الله عنه: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس? قال: ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء لم يخص به الناس إلا ما في قراب سيفي، ثم أخرج صحيفة فإذا فيها: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من سرق منار الأرض، لعن الله من عق والديه*.
وأخيرًا:
يجب على المسلم أن يغتنم حياة والديه بالبر والإحسان، ولكن من كان مقصرا ثم تاب بعد وفاتهما، تاب الله -عز وجل- عليه...
والباب لا زال مفتوحًا أمامه لتدارك ما فاته من بر والديه بأعمال الخير على نيتهما... ولكن يبقى البر في حال الحياة أعظم وأفضل وأبرك وأكثر أجرًا....
وختامًا إليكم هذه العبرة :
يروى أن أحد الأبناء كان يضرب أباه في السوق، فقال له الناس: أتضرب أباك...؟؟؟ فقال لهم الأب: اتركوه يضربني فإني كنت أفعل بأبي هكذا...!!
فاحذر -أخي الحبيب- واعتبر...!!! فكما تعامل والديك يعاملك أبناؤك... فالجزاء من جنس العمل...
اللهم ارزقنا وجميع المسلمين بر أمهاتنا وآبائنا، إنك ولي ذلك والقادر عليه
احببت تناول الموضوع من جميع الزوايا
واحب اسمع تعليقكم
الاميرة شيماء- Admin
- 392
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
رد: ملف شامل عن عيد الام
بين مؤيد ومعارض ..عيد الأم فى نظر علماء الدين
الآيات والأحاديث النبوية التى جاءت فى بر الوالدين التي توضح تأكيد حق الأم كثيرة ومعروفة لنا جميعاً وتدل لقارئها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالدين جميعا واحترامهما والإحسان إليهما ، وإلى سائر الأقارب في جميع الأوقات ، وتوضح أن عقوق الوالدين وقطيعة الرحم من أقبح الصفات والكبائر التي توجب النار وغضب المولى جل وعلا .
ففى مجتمعنا الإسلامى الأم ليست فى حاجة الى تخصيص يوم لها كما فعل الغرب من تخصيص الأم بالتكريم في يوم من السنة فقط ثم إهمالها في بقية العام ، ولو كان فيه خير لفرضه الله سبحانه وتعالى أو أقره رسوله الكريم فى سنته ، يقول تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }،
ويقول المصطفى ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
"جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك" رواه البخاري .
فعيد الأم فى نظر علماء الدين ماهو الا تقليد الكفار
الذين تختلف عقائدهم عنا وسلوكياتهم ،
والذين هم بحاجة الى تخصيص يوم للأم والأب بل وكل الأقارب
لأنهم لا يعرفون معنى البر الذى أرشدنا الله ورسوله اليه ،
فالأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية
كلها أعياد بدع
حسبما يرى الشيخ فرحات المنجى _من علماء الأزهر_
لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح
وربما يكون مؤسسيها من غير المسلمين أيضا
فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى
، وأعياد المسلمين الشرعية معروفة عند أهل الإسلام
وهي عيد الفطر
وعيد الأضحى
وعيدنا الأسبوعى ( يوم الجمعة )
وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة .
ويؤكد الشيخ المنجى
أن كل أعياد أحدثت سوى ذلك
فإنها مردودة على محدثيها
وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى ،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم
" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ :
" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "
، وبناء على ذلك فإنه
لا يجوز فى العيد المسمى بعيد الأم
إحداث شيء من شعائر العيد ،
كإظهار الفرح والسرور
وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك
بل على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به
وأن يقتصر على ما حدده الله تعالى لعباده
فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ،
وعلى المسلم أيضا ألا يكون تابع
ومقلد بل ينبغي أن يكون له شخصيته الخاصة
بمقتضى شريعة الله تعالى
حتى يكون متبوعا لا تابعا وحتى يكون أسوة لا متأسياً
لأن شريعة الله كاملة من جميع الوجوه
كما قال تعالى فى كتابه
{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ،
وهل الأم تستحق أن يحتفى بها يوماً واحداً فقط في السنة
، لا بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها فى كل وقت
ما دامت على قيد الحياة وأن يعتنوا بها
وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل
في كل زمان ومكان .
ويرى الدكتور مبروك عطية
أستاذ ورئيس قسم اللغويات بكلية
الدراسات الإسلامية والعربية
للبنات بجامعة الأزهر
أنه ليس هناك دليل على تخصيص يوم محدد لهذا الاحتفال
فالإسلام وصى بتكريم الأم فى أى وقت ورفع من قدرها ومكانتها
، ونبه على حقوقها ومع ذلك لم يأمر
بتخصيص يوم معين لتكريمها والاحتفال بها،
عن هشام بن محمد بن سيرين
قال: "أتى علي - رضي الله عنه - بمثل النيروز، فقال: ما هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين هذا يوم النيروز. قال: فاصنعوا كل يوم نيروزاً. قال: أسامة كره - رضي الله عنه- أن يقول النيروز"، قال البيهقي: "وفي هذا كراهة لتخصيص يوم بذلك لم يجعله الشرع مخصوصاً به".
فكيف ندخل شيئاً ليس بديننا بل مجرد تقليد أعمى ،
ويتساءل الدكتور مبروك :
ما موقف يتيم الأم فى مثل هذا اليوم
هل ننفيه خارج البلاد حتى ينتهى اليوم
أو نعمى عينه حتى لا يرى
ما يفعله الآخرون مع أمهاتهم والهدايا التى اشتروها من أجلهن
، شريعتنا يا إخوان فهمت ذلك وقدرت هذه المواقف
وأمرتنا أن كل يوم يأتى ومعنا والدنا ووالدتنا
يجب علينا الاعتناء بهم وتقديرهم وخدمتهم
على أفضل وجه وليس فى يوم واحد فقط
وماذا بعد هذا اليوم ، لا نعاودهم ونهجرهم ،
أتمنى أن نعود إلى صوابنا وإلى شريعتنا الجلية .
وترى الدكتورة عبلة الكحلاوى
عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية
واستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر،
أنه يجب أن يكون عيد الأسرة وليس عيد الأم فقط ،
فالأسرة المسلمة كيان واحد لا يمكن تجزيئه
وكل فرد فيها له دوره الخاص به ،
ولا تعترض على وجود عيد للأم مادام
هناك فى مجتمعنا الآن أمهات يملئون دور المسنين
نتيجة جفاء أبنائهم وانشغالهم
عنهن بأمور الدنيا الزائلة
متناسين أمر الله تعالى
:{فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }،
وكذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
"من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أجَله فليصل رحمه ".
تقول الدكتورة عبلة الكحلاوى
: اننى أرى أمهات كثيرات تعبن وتحملن
الكثير وضاقوا مرار العيش
وضحوا بالكثير من أجل تربية
أبنائهم وتوصيلهم لأحسن المراكز
وأعلى درجات التعليم ،
أراهم اليوم يبكون لأن أبنائهم وبناتهم
الآن نسوهن وانشغلوا فى دوامة الحياة ،
وأنا أقول لهم مهما حققتم من نجاح ومهما
عملتوا من أموال لا شىء يسوى
دمعة واحدة تنزل الآن من عين أمكم ،
اللهم اكفنا شر الجفاء وقسوة القلب .
الاميرة شيماء- Admin
- 392
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى