منتدى حبيبتى الاميرة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
 قصص الأنبيــــــاء 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول
وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
 قصص الأنبيــــــاء 980591



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى حبيبتى الاميرة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
 قصص الأنبيــــــاء 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول
وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
 قصص الأنبيــــــاء 980591

منتدى حبيبتى الاميرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصص الأنبيــــــاء

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

 قصص الأنبيــــــاء Empty قصص الأنبيــــــاء

مُساهمة من طرف عبير الحياة الأحد ديسمبر 28, 2014 1:44 pm

 قصص الأنبيــــــاء 13481593872


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


 قصص الأنبيــــــاء Logo



هذه صـــورة عن


مكتبة شـــاملة لقصص الأنبيــــــاء



 قصص الأنبيــــــاء Besmala5



 قصص الأنبيــــــاء Image-3



 قصص الأنبيــــــاء Image-0



 قصص الأنبيــــــاء All_prophets



،، في قصصهم عبرة لأولى الألبــاب ،،  قصص الأنبيــــــاء Welcome_page


للدخول فقط اضغط



 قصص الأنبيــــــاء Starblink هنــــــــــــا  قصص الأنبيــــــاء Starblink
عبير الحياة
عبير الحياة
مشرفة عامة
مشرفة عامة

انثى 77
تاريخ الميلاد : 17/08/1988
تاريخ التسجيل : 11/12/2013
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 قصص الأنبيــــــاء Empty رد: قصص الأنبيــــــاء

مُساهمة من طرف عبير الحياة الأحد ديسمبر 28, 2014 1:45 pm

ترتيب الانبياء و اعمارهم



[size=48]1_ آدم ( أبو البشرية ) عليه السلام

عاش 1000 سنة , دفن في الهند , وقيل في مكة , وقيل في بيت المقدس .[/size]


[size=48]2_ إدريس ( أخنوج ) عليه السلام

عاش على الأرض 865 سنة .


3_ نوح ( شيخ المرسلين ) عليه السلام

لبث في قومه 950 سنة , قيل دفن في مسجد الكوفة , وقيل في الجبل الأحمر , وقيل في المسجد الحرام .


4_ هود ( عابر ) عليه السلام

عاش 464 سنة , دفن شرقي حضرموت ( اليمن ) .


5_ صالح عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها , ثمة من يزعم أن قبره في حضرموت ( اليمن ) .


6_ لوط عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها , يذكر أن له قبرا في قرية صوعر ( قصص الأنبيــــــاء Ask قصص الأنبيــــــاء Ask) .


7_ إبراهيم الخليل ( أبو الانبياء ) عليه السلام

عاش 200, ولد بعد الطوفان بـ 1263 سنة , دفن في الخليل ( فلسطين ) , وفيها قبر زوجته الأولى سارة .


8_ إسماعيل عليه السلام

عاش 137 سنة , دفن بجوار والدته ( هاجر ) في مكة .


9_ إسحاق عليه السلام

عاش 180سنه ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل ( فلسطين ) .


10_ يعقوب ( إسرائيل ) عليه السلام

عاش 147سنه توفي في مصر , وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى الخليل ( فلسطين ) .


11_ يوسف ( الصديق ) عليه السلام

عاش 110 سنوات , مات في مصر , نقله إخوته تنفيذا لوصيته ودفن في نابلس ( فلسطين ) .


12_ شعيب ( نبي الله ) عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها , ضريحه في حطين القريبة من طبرية ( فلسطين ) .


13_ أيوب ( الصابر ) عليه السلام

عاش 93 سنة , دفن بجوار زوجته بقريه الشيخ سعد القريبة من دمشق .


14_ ذو الكفل ( بشر ) عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها , ولد في مصر , توفي في سيناء أيام التيه , قيل دفن بجوار والده في أرض الشام .


15_ يونس عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها , لم يرد أي خبر عن قبره .


16_ موسى ( كليم الله ) عليه السلام

عاش 120 سنة , توفي في سيناء ودفن هناك .


17_ هارون عليه السلام

عاش 122 سنة , توفي في سيناء ودفن هناك .


18_ الياس عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها , ذكر أنه ولد بعد دخول بني اسرائيل فلسطين , قيل قبره في بعلبك ( لبنان ) .


19_ إليسع ( إليشع ) عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها , ولا المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه في بانياس ( أرض الشام ) .


20_ داوود عليه السلام

عاش 100 سنة , ذكر ان ملكه دام 40 سنة .


21_ سليمان عليه السلام

عاش 52 سنة , ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة ودام ملكه 40 سنة .


22_ زكريا عليه السلام

عاش 150 سنة , نشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى .


23_ يحيى عليه السلام

لم تذكر الكتب المدة التي عاشها , ولد في السنة التي ولد فيها المسيح , ذبح وهو في المحراب تنفيذا لرغبة امراة فاجرة من قبل ملك ظالم , ذكر أن رأسه مدفون في الجامع الاموي ( دمشق ) .


24_ المسيح ( عيسى بن مريم ) عليه السلام

عاش على الأرض 33 سنة , رفعه الله بعد بعثته بثلاث سنوات , ذكر أن والدته مريم عاشت بعده 6 سنوات , توفيت ولها من العمر 53 سنة .


25_ محمد ( رسول الله ) صلى الله عليه و سلم

ولد صلى الله عليه و سلم في مكة سنه 570 , توفي صلى الله عليه و سلم وهو في الثالثة والستين من عمره , دفن صلى الله عليه و سلم في بيت عائشة ( المسجد النبوي ) .



[/size]
اللهم انا نسألك بكل أسم هو لك أن تجمعنا و اياهم في ظل عرشك يوم لا ظل الا ظلك يا رب العالمين يا ذا الجلال و الإكرام

و صلي اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
عبير الحياة
عبير الحياة
مشرفة عامة
مشرفة عامة

انثى 77
تاريخ الميلاد : 17/08/1988
تاريخ التسجيل : 11/12/2013
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 قصص الأنبيــــــاء Empty رد: قصص الأنبيــــــاء

مُساهمة من طرف عبير الحياة الأحد ديسمبر 28, 2014 1:50 pm

اللحظات الاخيرة قبل وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم




قبل الوفاة كانت اخر حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً) فبكى ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك في الآية فقال : هذا نعي رسول الله صلى الله عليه السلام .

ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة ايام نزلت اخر آية في القرآن (واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).

وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال اريد ان ازور شهداء احد فراح لشهداء احد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء احد انتم السابقون ونحن ان شاء لله بكم لاحقون واني بكم ان شاء لله لاحق. وهو راجع بكى الرسول فقالوا ما يبكيك يا رسول الله

قال: اشتقت لأخواني

قالوا: اولسنا اخوانك يا رسول الله

قال: لا انتم اصحابي اما اخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني.

وقبل الوفاة بثلاث ايام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة رضي الله عنها فقال اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون لي ان امر ببيت عائشة فقلن آذنا لك يا رسول الله.

فأراد ان يقوم فما استطاع فجاء علي بن ابي طالب والفضل بن العباس رضي الله عنهم فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة رضي الله عنها إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها فالصحابة اول مرة يروا النبي محمول على الايادي فتجمع الصحابة وقالوا: مالِ رسول الله مالِ رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلأ بالصحابة ويحمل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت عائشة رضي الله عنها.

فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها انا بعمري لم ارى أي انسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسول صلى الله عليه وسلم وتمسح عرقه بيده ،( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها) تقول عائشة: ان يد رسول الله اطيب واكرم من يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي انا. (فهذا تقدير للنبي صلى الله عليه وسلم)

تقول السيدة عائشة رضي الله عنها فأسمعه يقول: لا إله الا الله ان للموت لسكرات، لا إله إلا الله ان للموت لسكرات

فكثر اللفظ أي (بدأ الصوت داخل المسجد يعلو)

فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟

فقالت عائشة رضي الله عنها:ان الناس يخافون عليك يا رسول الله

فقال احملوني إليهم فاراد ان يقوم فما استطاع.

فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحمل النبي وصعد به الى المنبر

فكانت اخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

واخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم

قال النبي : ايها الناس كأنكم تخافون علي

قالوا: نعم يا رسول الله

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ايها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله ولكأني انظر اليه من مقامي هذا.

ايها الناس والله ما الفقر اخشى عليكم ولكني اخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما اهلكتهم

ثم قال صلى الله عليه وسلم: ايها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة تعني (حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة) فظل يرددها ثم قال: ايها الناس اتقوا الله في النساء اوصيكم بالنساء خيراً

ثم قال: ايها الناس ان عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله فما احد فهم من هو العبد الذي يقصده فقد كان يقصد نفسه ان الله خيّره ولم يفهم سوى ابو بكر الصديق رضي الله عنه وكان الصحابة معتادين عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنه على رؤوسهم الطير فلما سمع ابو بكر رضي الله عنه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يتمالك نفسه فعلا نحيبه (البكاء مع الشهقة) وفي وسط المسجد قاطع الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ يقول له: فديناك بأبائنا يا رسول الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله فديناك بأولادنا يا رسول الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله فديناك بأموالنا يا رسول الله ويردد ويردد فنظر الناس إلى ابو بكر شظراً (كيف يقاطع الرسول صلى الله عليه وسلم بخطبته)

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ايها الناس فما منكم من احد كان له عندنا من فضل الا كافأناه به الا ابوبكر رضي الله عنه فلم استطع مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل كل الابواب إلى المسجد تسد إلا ابواب ابو بكر لا يسد ابدا.

ثم بدأ يدعي لهم ويقول اخر دعوات قبل الوفاة

اراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله ايدكم الله حفظكم الله

واخر كلمة قبل ان ينزل عن المنبر موجه للأمه من على منبره:

ايها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من امتي إلى يوم القيامة.

وحُمل مرة اخرى إلى بيته

دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن ابو بكر رضي الله عنه وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك ولم يستطع ان يقول اريد السواك فقالت عائشة رضي الله عنه فهمت من نظرات عينيه انه يريد السواك فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به (أي وضعته بفمها) لكي الينه للنبي صلى الله عليه وسلم واعطيته اياه فكان اخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي( ريق عائشة) فتقول عائشة رضي الله عنها: كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت.

ثم دخلت ابنته فاطمة رضي الله عنها فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها

فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : ادني مني يا فاطمة فهمس لها بأذنها فبكت

ثم قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة اخرى بأذنها فضحكت

فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت!

قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة اني ميت الليلة. فبكيت!

ولما وجد بكائي رجع وقال لي: انت يا فاطمة اول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : اخرجوا من عندي بالبيت

وقال ادني مني يا عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها

فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الأعلى) فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا او الرفيق الأعلى.

فدخل الملك جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن ان يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له إإذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله اخيرك بين البقاء في الدنيا وبين ان تلحق بالله

فقال النبي: بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى

وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال:

ايتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبدالله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان

تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني الا ان خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت:

مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله

فأنفجر المسجد بالبكاء

فهذا علي أُقعد من هول الخبر

وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً

وهذا عمر بن الخطاب قال: اذا احد قال انه قد مات سأقطع راسه بسيفي انما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه

اما أثبت الناس كان ابو بكر رضى الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال:

طبت حياً وطبت ميتاً

فخرج ابو بكر رضى الله عنه إلى الناس وقال: من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت

ثم خرجت ابكي وابحث عن مكان لأكون وحدي وابكي لوحدي.
عبير الحياة
عبير الحياة
مشرفة عامة
مشرفة عامة

انثى 77
تاريخ الميلاد : 17/08/1988
تاريخ التسجيل : 11/12/2013
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 قصص الأنبيــــــاء Empty رد: قصص الأنبيــــــاء

مُساهمة من طرف الاميرة شيماء الأحد ديسمبر 28, 2014 3:20 pm


موسى (عليه السلام)

كان يوسف (عليه السلام) ملكاً في مصر، وقد جمع بين النبوّة، والملوكية، فكان ينظّم أمر الناس على وفق العدل والحكمة.

وحين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب، وهم ثمانون رجلاً.. فقال لهم: إنّ هؤلاء القبط سيظهرون عليكم ويكون الملك للكافرين ويصبح المؤمن في هذه البلاد ذليلاً بأيديهم.. ويسومونكم سوء العذاب. وإنما ينجّيكم الله من أيديهم، برجل من ولد (لاوي) بن (يعقوب) اسمه: موسى بن عمران.

وبعدما أخبر يوسف بني إسرائيل بهذا الخبر، حزنوا لما يتوقعونه من البلاء، وفرحوا بما ينتظرونه من الفرج على يد نبيّ من بني أبيهم.. ومات يوسف (عليه السلام).

فملك بعده رجلاً لا يسير سيرة يوسف في كل كبير وصغير.. وكيف يعدل بيوسف غيره: وهو نبيّ من عند الله تعالى لا يأمر إلا بالخير، ولا يفعل إلا الخير. ثم مات الملك..

وملك بعده رجل آخر، وكان عاتياً فاجراً.. وهكذا أقام بنو إسرائيل، بعد وفاة يوسف، وقد كثروا، وانتشروا، متمسّكين بدين آبائهم يوسف، ويعقوب، وإسحاق وإبراهيم (عليهم السلام).

حتى زمان الملك فرعون.. وهذا الملك الطاغي فتح لمصر صفحة جديدة من الطغيان والإرهاب، وخصّص لبني إسرائيل ألواناً من العذاب والنكال.

كان بنو إسرائيل ينتظرون مقدم موسى (عليه السلام) لينجّيهم من طغيان فرعون وقسوته. وكان كلّما ولد لأحدهم مولود سموه عمراناً.. فإذا كبر عمران، سمّى ولده موسى رجاءً لأن يكون هو الذي وعد به يوسف (عليه السلام) حين حضرته الوفاة ولكن خابت الظنون، فلم يكن موسى الموعود أحدهم.

واغتنم بعض متطلبي الرئاسة هذا الوعد، فجعل من نفسه موسى النبيّ! حتى ادّعى خمسون من بني إسرائيل انهم هم الذين وعدهم يوسف، وكلّهم يدّعي أنه ينزل عليه الوحي، وانه هو مخلص بني إسرائيل، كذباً وافتراءً!

ولم يزل فرعون يسمع هذه الأخبار عن بني إسرائيل وكان قد علم أن بني إسرائيل يرجفون به ويطلبون هذا الغلام. فاستشار كهنته وسحرته في هذا الأمر المهم.

قالوا: إن المسموع صحيح، وهلاك دينك وقومك على يدي هذا الغلام.

وحدّدوا وقت ولادة الغلام بعامِ مخصوص. وهنا ثار ثائر فرعون، وجعل يخبط خبط العشواء للظفر بهذا الذي سيولد، مما يكون بيده هلاكه وتقضي أيامه!! أما كيف يصنع؟ وكيف يظفر على هذا المولود فهو سر مغلق، لا تساعده حيلته على ذلك!!

وأخيراً ارتأى أبشع الآراء، وقرّر تنفيذه بكل صرامةٍ وقسوةٍ. جعل القوابل على النساء، في ذلك العام الذي أخبر بولادة موسى فيه وأمر بأن يذبح كل غلام يولد في ذلك العام، ليستريح من موسى من أوّل أمره.

وعجّ بنو إسرائيل من هذا الحكم الإجراميّ واجتمع بعضهم إلى بعض لحلّ المشكلة. وكان فيهم عمران والد النبي موسى (عليه السلام).

فقال بعضهم: إذا ذبح الغلمان واستحيى النساء هلكنا ولم يبق لنا نسبٌ، فمن الرأي أن لا ينكح رجالنا نساءنا حتى لا يولد لنا مولود.. وبذلك ننقرض جميعاً، أما أن تبقى البنات ويذبح الأولاد فمعنى ذلك: أن نقدّم بناتنا إلى آل فرعون غنيمة باردة. لكنّ عمران أبى هذا الرأي.. وقال: أمر الله واقعٌ ولو كره المشركون.

وقد أصرّ فرعون في تعذيب بني إسرائيل، وقتل أطفالهم، حتى قتل من أطفال بني إسرائيل نيفاً وعشرين ألف مولود. بالإضافة إلى ما كان يأمر به من تعذيب الرجال والنساء. وقد كان من صنوف تعذيبه أن أمر بتقييد أرجلهم لئلا يفرّوا.. ثم كان يستعملهم في البناء، فكانوا ينقلون الطين على السلالم إلى السطوح، بأرجل مقيدة.. وكثيراً ما كانوا يقعون من السلّم فيموتون أو يزمنون، أو يصابون بصنوف الرض والكسر والتشويه.

وفي مثل هذا الوقت.. وفي هذا الجوّ الخانق تعذيباً وإرهاباً.. حملت أمّ موسى.. فوكل بها فرعون قابلةً تترقّب ولادتها، فإن كان الولد ذكراً ذبحه وإن كانت أُنثى استحياها.. وألحت القابلة في حراستها، فإذا قامت الأم قامت القابلة في إثرها، وإذا جلست جلست القابلة إزاءها لئلا يفوتها زمنٌ من حالها.

لكنّ الله تعالى شاء أن تنقلب القابلة عن هذه الصرامة، فأحبّت أُمّ موسى حباً كبيراً، لما رأت فيها من الأخلاق الفاضلة والأدب الرفيع. أما الأُمّ فقد أخذها الخوف، وظهر على ملامحها فشحب وجهها ومال إلى الاصفرار.

قالت القابلة يوماً لأُمّ موسى: يا بنية، ما لك تصفرّين وتذوين؟

فأجابت الأمّ قائلة: لا تلوميني، كيف لا أخاف انّه إذا ولدت أخذ الولد وذبح!

لكن القابلة سلّتها، وقالت: لا تحزني، فإني سوف اكتم عليك.

أما الأم فقد ظلّت في شك من هذا الوعد، إلى أن ولدت بموسى (عليه السلام)، وكانت القابلة حاضرة حين الولادة، فالتفتت إليها أُمّ موسى، وملء نظرها استعطاف واستيفاء للوعد.. وفوّضت أمرها إلى الله قائلةً: ما شاء الله، وانتظرت أمر القابلة.

ولما أن سمع الناس ولولة الطلق، ذهبوا يخبرون الحرس الملكي، الذين وكّلوا بذبح الأطفال، فحضروا باب البيت، وتحيّرت القابلة في الأمر، ماذا تجيب الحرس؟ وكيف تنقض عهداً عهدته إلى الأمّ المحببة إليها؟

لكنها أخيراً، توجّهت إلى الأمً قائلة: إني سوف اكتم عليك، كما وعدتك فلا تخافي، وحملت الأم والولد فأدخلتها المخدع، وأصلحت بعض أمرها، ثم خرجت إلى الحرس قائلة: انصرفوا، فانّه خرج دم منقطع. فانصرف الحرس، واطمأنت الأمّ، وجزت القابلة خيراً.

وهكذا شاء الله تعالى أن يخلّص نبيّه العظيم موسى (عليه السلام) من براثن فرعون المجرم، وحرسه القساة (وأوحينا إلى أمّ موسى أن أرضعيه) فأرضعت الأمّ ولدها الحبيب، بكلّ لهفةٍ وحنان. لكنّها خافت أن يبكي موسى، فيعرف الجيران خبرها، فتقع فيما فرّت منه.

فألهمها الله تعالى أن (..إذا خفت عليه فألقيه في اليمّ ولا تخافي ولا تحزني..) فصنعت أُمّ موسى تابوتاً من خشب، ووضعت ابنها الحبيب فيه، وطبقت التابوت بحيث لا يدخل فيه الماء وذهبت ليلاً إلى الماء. ثم طرحت التابوت في النيل، وقلبها ممتلئ كآبةً وحزناً.

لكن الماء أبى أن يفرّق بين الوالدة الحزينة والولد الحبيب، فجعلت الأمواج تدفع التابوت إلى الجرف.. والوالدة تدفع التابوت إلى الغمر، خوفاً وحزناً! إلى أن ضربت الريح التابوت نحو مجرى الماء، فانطلق به.

لكن الأم كيف تصبر؟ فهمّت أن تصيح لوعةً وشجناً، فربط الله على قلبها، وحفظها (وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها). ووعد الله الأم أن يرد الولد إليها، وبشّرها بأن يجعله من المرسلين (إنّا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين).


التابوت ينطلق في الماء، حسب لهب الريح ومجرى الماء.. والولد يكلأه الله بلطفه ورعايته في جوف الصندوق.. والأم أخذت ترجع إلى البيت بقلبٍ والهٍ وأن لمس شيئاً من الهدوء والاطمئنان تصديقاً بوعد الله.

فما هي العاقبة؟

كانت لفرعون امرأةً صالحة تسمى (آسية) من قبيلة بني إسرائيل، وكانت تخالف زوجها في العقيدة والرأي، لكنّها كانت تسرّ معتقدها، خوفاً من سطوة فرعون الجبار الطاغي.

وأتت أيام الربيع فقالت آسية لفرعون: هذه أيام الربيع فأمر لي بضرب قبّة على النيل لكي أتنزّه في هذه الأيام الجميلة. فأمر فرعون بضرب قبةٍ لها على الشطّ، وخرجت هي مع لمّةٍ من جواريها.

وبينما الجواري على الماء.. إذ رأين الأمواج تعلو وتهبط بشيء، ورأت آسية الصندوق في وسط الغمر، فقالت للجواري: ما ترين؟ قلن: يا سيدتنا، إنا لنرى شيئاً كما ترين.. وأتى الماء بالصندوق إلى القرب منهن، فاندفعن في الماء حتى أخذنه، وقد كاد أن ينفلت من أيديهن.

فتحت آسية الصندوق، وإذا فيه طفل جميل كفلقة القمر، فأوقع الله في قلبها محبة منه (ألقيت عليك محبة مني) ووضعت الولد في حجرها، وتفكّرت في أن تتخذه ابناً لها.. فأعلمت الجواري، وقالت: هذا ابني.. وأقرّتها الجواري بهذا التبنّي الميمون.

فقلن: أي والله، أي سيّدتنا، ما لك ولدٌ ولا للملك ـ يقصدن فرعون ـ فاتّخذيه ولداً.

ولكن.. يا ترى، هل يرضى فرعون بذلك؟

قامت آسية إلى فرعون.. فقالت له: إني أصبت غلاماً طيّباً حلواً، نتّخذه ولداً، فيكون قرّة عين لي ولك، فلا تقتله.

قال فرعون: ومن أين هذا الغلام؟

قالت آسية: لا والله ما أدري، إلا أن الماء جاء به..

لكن فرعون أبى أن يقبل قولها.. وهمّ أن يقتله، لما توجس خيفة، من أن يكون الولد من بني إسرائيل.. فألحّت آسية في الإصرار، وشفعت شمائل الولد الحلوة، في قبول فرعون تبنّي الولد.. وسمّاه (موسى) لأنه التقط من الماء.

ولما سمع الناس أن الملك قد تبنّى ابناً.. أرسل كبراء الناس نساءهم إلى آسية لتكون لموسى عليه السلام ظئراً ومربية.. وكلما تقدّمت النساء إلى موسى، لتلقمه ثديها، أعرض عن الثدي، فتحيّرت آسية في أمره.. ماذا تصنع به؟

ثم أمرت جواريها أن يطلبن كلّ امرأة مرضعة أو ذات لبن، ولا يحقرن أحداً كيف ما كان شأنها ومنزلتها فلعل موسى يقبل إحداهن.. أما أم موسى فقد كانت تترقب الأخبار عن ولدها. إذ أنها لم تعلم ما صنع به في النيل! لكنّها لم تظفر بخبر صحيح عن ولدها..

فقالت لابنتها ـ أخت موسى ـ : قصيه وانظري أترين لأخيك من أثر.. فانطلقت البنت تفحص عن موسى الرضيع هنا وهناك، لكنّها لم تقع على خبر؟!

وانتهى بها السير إلى باب دار الملك (فرعون) ودخلت الدار فيمن دخل.. وإذا بها ترى موسى أخاها في حضن آسية.. وقد التمست النساء لإرضاعه، لكنّه يأبى عن قبول لبنهن، وذلك بمشيئة من الله تعالى (وحرّمنا عليه المراضع من قبل).

توجّهت البنت الزكيّة إلى امرأة فرعون قائلة: قد بلغني أنكم تطلبون ظئراً.. وهنا امرأة صالحة تأخذ ولدكم، وتكفله لكم.

قالت بعض النساء: يظهر أن هذه البنت تعرف أم الغلام وإلا فمن أين لها بالظئر!

أجابت البنت الفطنة: أردت نصحكم.. فإني اعرف امرأة مرضعةً، وإن لم تحبوا أن آتي بها فلا ضير.

لكن آسية أمرت بأن تأتي بالمرضعة، فلعل موسى يقبل ثديها. فركضت البنت إلى أمّها تبشرها بالخبر.. وتبعتها الأمّ إلى دار فرعون. فلمّا دخلت الدار..

قالت آسية: ممن أنت؟

قالت الأم: من بني إسرائيل.

قالت آسية: اذهبي يا بنيّة، فليس لنا فيك حاجة.

توجهت النساء إلى آسية قائلات: انظري يا آسية هل يقبل الطفل الثدي أو لا يقبل؟

فقالت امرأة فرعون: أرأيتم لو قبل.. هل يرضى فرعون أن يكون الغلام من بني إسرائيل والمرأة ـ تعني الظئر ـ من بني إسرائيل؟ إن فرعون لا يرضى بذلك أبداً.

قالت النساء: فانظري يقبل أو لا يقبل؟

وقد كانت أُمّ موسى خرجت من عند آسية عندما قالت لها اذهبي يا بنيّة.. فأرسلت آسية ـ بعض الجواري ـ عليها لترجع. فركضت أخت موسى، إلى أمّها تخبرها بالبشارة قائلة: إن امرأة الملك تدعوك.. فأتت الأم فرحة، ودخلت على آسية.

فدفعت آسية الولد إليها، والنسوة ينظرن، أخذت الأمّ ولدها، ووضعته في حجرها، ثم ألقمته ثديها، وإذا بموسى يقبل على المصّ إقبالاً عظيماً واللّبن يجري في فمه. فرحت آسية.. وفرحت النسوة.. وفرحت الأمّ فرحاً كبيراً. قامت آسية إلى فرعون، تخبره الخبر، وتستأذنه في أمر الظئر الإسرائيلية.

فقالت: إنّي قد أصبت لابني ظئراً، وقد قبل منها الرضاع.

قال فرعون: وممن هي؟

قالت آسية: من بني إسرائيل!

قال فرعون: هذا مما لا يكون أبداً: الغلام من بني إسرائيل! والظئر من بني إسرائيل!

فلم تزل آسية تلحّ عليه، وتستعطفه في أمر الغلام وتقول له: وماذا تخاف؟ إنّ الغلام ابنك وينشأ في حجرك.. فهل تراه يبارزك ويخاصمك؟ هذا مما لا يكون.

حتى قبل فرعون، ورضي بالظئر الإسرائيلي (فرددناه إلى أمّه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون).

فنشأ موسى في حضن فرعون وداره، في عز واحترام، بينما كان فرعون وجلاوزته يقتلون أولاد بني إسرائيل، خوفاً من أن ينشأ فيهم من أخبر المنجّمون بأنّ زوال ملك فرعون بيده.

وهكذا شاء الله أن يربي نبيه العظيم، في حضن أعدى أعدائه (فالتقطته آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً).

وقد كتمت القابلة.. والأُمّ.. والأخت.. خبر موسى، ومضى زمانٌ، وأتى زمانٌ، واستغنى موسى عن الرضاع، وماتت الأم، وماتت القابلة، وبقي موسى في حجر فرعون، يكلأه الله برعايته ويربيه فرعون ينظر إليه نظر الأب إلى ابنه.

وفي ذات يوم حدث أن موسى ـ وهو غلام صغير يدرج ـ عطس عطسةً فقال: الحمد لله رب العالمين.

فأنكر فرعون ذلك عليه، ولطمه موسى على وجهه وقال: ما الذي تقول؟ فوثب على لحية فرعون ـ وكانت طويلة ـ فقلع بعضها! فهمّ فرعون بقتله!

قالت آسية ـ متشفعةً ـ : إنه غلام حدث ما يدري ما يقول..

فقال فرعون: بلى يدري. قالت آسية: فامتحنه: ضع بين يديه تمراً وجمراً، فإن ميّز بينهما، فافعل ما تريد.

فأمر فرعون بأن يوضع إزاء موسى طبقاً من تمر وكانوناً من جمر.. فمدّ موسى يده إلى الجمر، ووضعه في فمه.. فاحترق لسانه ويده، وبكى بكاءً مراً!

فقالت آسية لفرعون: ألم أقل لك: إنه لا يعقل. فعفا فرعون عنه..

أمّا بنو إسرائيل، الذين كانوا تحت اضطهاد فرعون ونكاله، فقد كانوا منتظرين مقدم موسى، ولكنّهم لم يكونوا يعلمون أنّه قد ولد.. فكانوا يتذاكرون وعد يوسف (عليه السلام)، وينتظرون نبيّهم المخلّص لهم من أيدي الجبارين.. وكانوا يسأل بعضهم بعضاً عن وقت الفرج، لكن.. لم يكونوا يعرفون ذلك بالضبط.

ولما علم فرعون بإلحاحهم في طلب مخلّصهم زاد في تعذيبهم، وأمر بأن يفرّق بين رجالهم ونسائهم، كي لا يولد لهم المولود المنتظر. ومنع عن مذاكرة موسى منعاً باتاً، ولم يدر أن موسى في بيته!

وقد أثّر الضغط الشديد في بني إسرائيل، فلم يقدروا على ذكر اسم موسى إلا في ظلمات الليل، والخفايا، كي لا يرفع أمرهم إلى الطاغية فرعون. فخرجوا! ذات ليلة مقمرة إلى كبير لهم، له علم ومعرفة، يسألونه عن موعد الفرج؟

قالوا للشيخ: قد كنّا نستريح إلى أخبارك من قبل، وكانت بشائرك بالفرج تسري عنّا بعض الهموم. فإلى متى نحن في هذا البلاء؟ إن فرعون يقتل رجالنا، ويشق بطون نسائنا الحبالى، ويذبح أطفالنا. فمتى الفرج؟

قال الشيخ: إنكم لا تزالون في البلاء حتى يجيء الله تعالى بغلام من ولد لاوي بن يعقوب.. اسمه موسى بن عمران، غلامٌ طوالٌ جعدٌ. وعند ذلك يكون الفرج.

وبينما هم في الحديث، بين يأس ورجاء، إذ طلع عليهم موسى من بعيد.. وهو إذ ذاك حديث السن، وقد خرج من دار فرعون، وهم يزعمون أنه يريد النزهة. لكن موسى كان قاصداً نحو بني إسرائيل، ميمّماً وجهه شطر ذلك الاجتماع المنعقد في ظلمة الليل، وقف على القوم، فتوسّم الشيخ فيه الملامح الموعودة.

فقال: ما اسمك يرحمك الله؟

قال: موسى..

قال الشيخ: ابن من؟

قال: ابن عمران.. فانكبّ الشيخ على قدميه يقبّلهما.

وعرف بنو إسرائيل نبيّهم، فأقبلوا إليه يقبّلون يده ورجله، في فرح وغبطة ثم ودّعهم موسى قائلاً لهم: أرجو أن يعجّل الله فرجكم! وذهب إلى دار فرعون. وفي هذا الوقت علم بنو إسرائيل أن الفرج قد اقترب.. وانّه قد شبّ مخلّصهم من فرعون.

خرج موسى ذات يوم يتفرّج.. فدخل مدينة لفرعون، وبينما هو يسير، فإذا به يرى رجلين يقتتلان (هذا من شيعته) من بني إسرائيل (وهذا من عدوه) من القبط، فكان أحدهما يقول بقول موسى، وكان الآخر يقول بقول فرعون (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) قال الإسرائيلي: يا موسى نجني من هذا القبطي. فتقدم موسى إلى القبطي (فوكزه) ضربه بيده، وكانت الوكزة شديدة، لما كان لـ(موسى) من قوة وبطش (فقضى عليه) ومات القبطي في مكانه. قال موسى: هذا الاقتتال من عمل الشيطان.

فانتشر أمر موسى في الناس، وقالوا: إنه قتل رجلاً من القبط (فأصبح في المدينة خائفاً يترقب). وخرج في غد ذلك اليوم يتحسّس الأخبار، فإذا به يمرّ بذلك الرجل الإسرائيلي، وهو يتقاتل مع رجل قبطي آخر.. ولما أن رأى الإسرائيلي موسى استصرخه وطلب منه العون في إنجائه من القبطي. توجه موسى إلى الإسرائيلي، وقال له: (إنك لغوي مبين) كل يوم تقاتل رجلاً؟!

لكن موسى ـ بعدما قال هذا الكلام للإسرائيلي ـ نحى نحو القبطي ليزجره وينصر الإسرائيلي (ولما أراد أن يبطش بالذي هو عدوّ لهما) زعم الإسرائيلي أن موسى يريد الانتقام منه.. فاضطرب وتوجه إلى موسى قائلاً: (أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين)؟! فخاف موسى أن يتبيّن أمره، ويلقى القبض عليه فهرب من محل المنازعة، واختفى.

كان خازن فرعون مؤمناً بموسى (عليه السلام) وكان قد كتم إيمانه عن فرعون.. وبعد الواقعة استشار فرعون أصحابه في أمر موسى؟ وأخيراً استقرّ رأيه على أن يقتله. لكن الله شاء أن يحفظ موسى من القتل.

فأخذ الخازن يناقش فرعون في قتل موسى وقال: (أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله)؟ لكن لم تنفع المناقشة، وصدر حكم القتل، فلم ير الخازن حلاً للمسألة إلا أن يخبر موسى بالمؤامرة لينجو بنفسه.

(وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين) وسمع موسى كلام الخازن (فخرج منها خائفاً يترقّب) بغير دابّةٍ، ولا خادم ولا زادٍ متضرعاً إلى الله تعالى، قائلاً: (رب نجني من القوم الظالمين) وكان يخاف أن يلحقه الطلب!

لكن الله حفظ نبيه عن أذى فرعون وقومه، فلم يظفروا به، حتى خرج من بلادهم.. وورد إلى بلاد آخرين (ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل).

سار موسى (عليه السلام).. ترفعه أرض وتخفضه أخرى، حتى أتى إلى ارض مدين، فرفعت له من البعيد شجرةٌ، فقصدها ليستظلّ بها، ولما اقترب منها رأى تحتها بئراً (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أُمّةً من الناس يسقون). ونظر في ناحية، فإذا يرى جاريتين معهما غنمٌ تنتظران صدور القوم، حتى تسقيا غنمهما، من فضل ما بقي في الحوض.

فقال لهما موسى: (ما خطبكما)؟ ولماذا تنتظران؟ (قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخٌ كبير). فرقّ موسى لحالهما، ودنا من البئر، وقال لمن على البئر: أستقي دلوين دلواً لكم، ودلواً لي؟ وكان الدلو كبيراً يحتاج مدُّه إلى جماعة... فقبل القوم كلامه لما رأوا فيه من المنفعة لأنفسهم، فتقدّم موسى (عليه السلام) وحده ـ وكان قويا ـ فاستقى وحده دلواً لمن على البئر ثم استقى دلواً آخر للجاريتين، وسقى أغنامهما.

( ثم تولّى إلى الظلّ فقال رب إني لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقيرٌ) وكان (عليه السلام) حينذاك جائعاً لم يأكل منذ ثلاثة أيام شيئاً! وكان قد استولى عليه الضعف، والتعب.. فقد قطع الطريق بين مصر ومدين راجلاً خائفاً، ولم يعتد ذلك من قبل حيث انه كان في ظلّ نعيمٍ في بيت الملك، مهيئاً له أفضل الأطعمة، وأحسن المراكب، وأسبغ الرفاه والأمن.

فتضرّع إلى الله تعالى، في أن يمنحه الراحة والأمن والمأكل. استجاب الله دعاء موسى (عليه السلام). فما أن رجعت المرأتان إلى داريهما ـ وكان أبوهما نبياً من أنبياء الله تعالى، واسمه: شعيب (عليه السلام) ـ حتى أخبرتاه بنبأ موسى.

إن شعيب سأل ابنتيه، قائلاً: أسرعتما الرجوع اليوم؟ وقد كانتا اعتادتا التأخر حتى يصدر الرعاء.

فقالتا: وجدنا رجلاً صالحاً رحيماً، فسقى لنا مع القوم، وهذا سبب مجيئنا قبل كل يوم.

فقال شعيب، لواحدة منهما: اذهبي إليه، فادعيه لنجزيه أجر ما سقى لنا (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء) حتى وصلت إلى موسى (قالت إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا) فقام موسى معها، وأرادت الفتاة أن تتقدّم على موسى في المشي لتدلّه على الطريق لكن موسى أبى، وقال: بل كوني من ورائي، وأرشديني إلى الطريق بدلالة.

حتى وصل إلى دار شعيب فدخل الدار، ورحّب به شعيب، واستفسره عن قصته (فلمّا جاءه وقصّ عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين).
الاميرة شيماء
الاميرة شيماء
Admin
Admin

انثى 392
تاريخ التسجيل : 02/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 قصص الأنبيــــــاء Empty رد: قصص الأنبيــــــاء

مُساهمة من طرف عبير الحياة الأحد ديسمبر 28, 2014 4:13 pm

( يوسف عليه السلام )
 قصص الأنبيــــــاء S40
كان أجمل طفل فوق الأرض كان جميلا في وجهه وفي طباعه , وأخلاقه
وطاعته.

وكان عدد إخوته أحد عشر , وهم جميعاٌ من الذكور. . . أبوه هو يعقوب بن
إسحاق بن إبراهيم عليه السلام . . سماه أبوه يوسف. .

وأحبه أكثر مما يحب إخوته لجمال أخلاقه , وحقد عليه إخوته لمنزلته عند
أبيه وجلس إخوته يوماً يتآمرون عليه ويدبرون له الشر. .

وحين انتهى حديث الإخوة كان الاتفاق قد تم على التخلص من يوسف . . كان يوسف ساعتها نائماً يحلم . . رأى في المنام أحد عشر كوكباً يسجدون
له. . رأى القمر يسجد له , كما رأى الشمس تسجد له . . واستيقظ يوسف وحدث
والده بما رآه في نومه . .

وقال يعقوب لابنه. .

- لا تحدث أحداُ من إخوانك بما رأيت , حتى لايزيد حقدهم عليك وتزيد
غيرتهم.

اختمرت المؤامرة وسط إخوة يوسف . . قرروا التخلص منه وذهبوا إلى
أبيهم قالوا له :

- -لماذا لا تأمنا على يوسف ؟ لماذا لا تتركه معنا حين نخرج للصيد ؟ هناك
يستطيع أن يلعب ويرتع وسنحافظ عليه . . أرسله معنا غداُ . .

قال يعقوب وهو يحس أنهم يدبرون شيئاُ يحزنه:

- ( إني ليحزنني أن تذهبوا به . وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون ).
وتصايح أبناؤه:

- أهذا معقول؟ نحن أحد عشر رجلاً , وتخاف أن يأكله الذئب من بيننا؟

سنحرسه جيداً ونرعاه ونهتم به فلا تقلق.

- وسمح لهم الأب, نتيجة إلحاحهم, أن يأخذوا يوسف , وأخذوه وبدأت
الرحلة. . وتم اتفاقهم على أن يرموه في بئر . . وحملوا يوسف وهو طفل وألقوه
في البئر. .
ولطخوا قميص يوسف بدم أحد الخراف التي ذبحوها .
ودخلوا على أبيهم وهم يبكون ويدعون الحزن . . سأل يعقوب أين
يوسف؟
قالوا:
- يا أبانا أنا ذهبنا نستبق -نتسابق كعادتنا - وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله
الذئب. .
نعرف أنك لن تصدقنا حتى لو كن ا صادقين , ولكنا نقول لك حقيقة
ما حدث. . وأمسك يعقوب بقميص يوسف فلاحظ أن القميص ملطخ بالدم ولكنه
سليم .
قال لأبنائه :
- ما أغرب هذا الذئب الذي أكل يوسف . بغير أن يمزق قميصه . . أعرف

أنكم قد دبرتم شيئاً . . فصبر جميل , والله المستعان على ما تصفون .
 قصص الأنبيــــــاء Water

 قصص الأنبيــــــاء Zzzz5
جلس يوسف في البئر ثم وصلت قافلة إلى مكانه , وأرسلت القافلة بعض

الرجال لإحضار المياه من البئر , وهبط الدلو إلى البئر فتعلق به يوسف, تصور من
في القافلة أن الدلو امتلأ بالمياه لأنه أصبح ثقيلا فانتشلوه فخرج يوسف .
قال من في القافلة:
- - ما أجمل هذا الغلام . .
- أخذوه معهم وفي نيتهم أن يبيعوه فيم مصر . وصلت لقافلة إلى مصر وبيع
- يوسف لرئيس الشرطة.. لم يكن أحد من الناس يستطيع أن ينظر إلى يوسف بغير
- أن يحس بالدهشة , كان جماله من نوع غير عادي , ولم يكن جمال وجهه هو السر
- في حب الناس له فقط , كانت طباعه أجمل من وجهه, وكان قلبه أجمل من
- طباعه. وأحبه الذي اشتراه من مصر
-
- وقال لزوجته
-
- - أكرمي هذا الغلام , فسوف نربيه بيننا كابن لنا . . وربما نفعنا عندما يكبر.
وعاش يوسف في بيت سيده الجديد فترة .
لم تكن تمضي أعوام حتى أدرك سيده أن الله قد أكرمه بإرسال يوسف إليه . .
اكتشف أن يوسف أكثر من رأى في حياته أمانة وشهامة وكرماً . كان
يوسف مسؤولاً فجعله رئيس الشرطة مسؤولاً عن بينه وأكرمه وعامله كابن.
وكبر يوسف . . وبدأت مأساته أو محنته . .


صار يوسف شاباً يافعاً . . وكان يحمل من الجمال طاقة عظيمة. كان
نقاء قلبه وعظمة أخلاقه ينعكسان على وجهه فيبدو كما لو كان يشع بالنور. .
وأحبته زوجة رئيس الشرطة , فبدأ يهرب منها ويتجنبها . . وأوقعت بينه وبين
زوجها فأدخله السجن .
دخل بتهمة باطلة . . دخل دون أن يرتكب ذنباً أو يسيء إلى أحد .كان


مظلوماً ولكنه صبر .
ه
 قصص الأنبيــــــاء Sun
 قصص الأنبيــــــاء Kal128_small
وانتهز يوسف فترة وجودة في السجن ليقوم إلى الدعوة إلى الله , كان يحدث
الناس عن رحمة الخالق وعظمته وحبه لمخلوقاته , كان الناس : أيهما أفضل
أن ينهزم العقل ويعبد أرباباً متفرقين , وأصناماً لا حول لها ولا قوة .
أم أن ينتصر العقل ويعبد رب الكون الخالق العظيم .؟
ودخل معه السجن فتيان : أحدهما رئيس الخبازين عند الملك . . والثاني
رئيس السقاة الذي يتناول منه الملك كؤوس الخمر ليشربها .
وشاهد الخباز حلماً رأى نفسه فيه وقد وقف في مكان والطير تأكل من
رأسه.
وشاهد الساقي حلماً رأى نفسه فيه يسقي الملك خمراً.
وذهب الاثنان إلى يوسف .حدثه كل واحد عن حلمه وطلب تفسير ما رآه.
وانتهز يوسف الفرصة وراح يدعوا لله ,ثم حدث الخباز أنه سيصلب ويموت, أما
الساقي فسوف يخرج من السجن ويعود إلى الملك , وقال للساقي إذا ذهبت إلى
الملك فاذكرني عنده . . قل له: إن هناك سجيناً مظلوماً اسمه يوسف.
ووقع ما تنبأ يوسف تماماً . قتل الخباز وعفي عن الساقي وعاد إلى القصر. .
غير أنه نسي أن يحدث الملك عن يوسف . أنساه الشيطان أن يذكر يوسف. .
ومكث يوسف في السجن سنوات .



أوى الملك إلى فراشه متأخراً كعادته , واستيقظ في الصباح مبكراً على غير

عادته . . كان وجهه أصفر , كان قد رأى في النام حلماً لم يفهم تفسيره , رأى سبع
بقرات . . سمان وقد وقفن على شاطئ النيل , وفجأة خرجت سبع بقرات عجاف
وأكلن البقرات السبع السمان . .
كان الملك منزعجاً من حلمه , وأرسل إلى العرافين والكهنة ومفسري
الأحلام فلم يعرف أحد منهم تفسير حلمه, وقالوا: هذه تخاريف وليس لها
معنى . .
وفجأة تذكر ساقي الملك يوسف , وكيف كمان يفسر الأحلام في السجن
ويعرف كل شيء ويدعو لربه.. وحدث الملك عنه. . وأرسل الملك يسأله عن
معنى الحلم.
وقال يوسف لمن جاءة :
- سيأتي على مصر سبع سنوات مخصبة تجود فيها الأرض بالغلات, ثم
- تأتي بعد ذلك سبع سنوات مجدبة تأكل ما سيخزنه المصريون.. ثم
- تأتي بعد ذلك أعوام الخصب والرخاء , وعلى المصريين أن يقتصدوا طوال السنوات ا لسبع القادمة حتى إذا جاءت سنوات القحط لم تفاجئهم . .
وعاد من أرسله الملك بجواب يوسف .. وسر الملك سروراً شديداً وأمر
بالإفراج عن يوسف وإحضاره إليه , ولكن يوسف رفض أن يخرج من السجن إلا
إذا أثبت براءته .. وحقق الملك بنفسه في الموضوع . . وثبت براءة يوسف تماماً
فخرج من السجن وقابل الملك . جلس معه وتحدث إليه فأحس الملك أنه يحتاج
إليه كوزير , وعينة الملك مسؤولاً عن خزائن مصر , صار يوسف وزيراً وبدأ
بحكمته يدخر الحاصلات لسنوات القحط , وكان عليماً خبيراً قد علمه الله
وهداه . . ومرت سنوات الخطب وجاءت سنوات القحط . .




 قصص الأنبيــــــاء Sdsds
 قصص الأنبيــــــاء Na01441_
وأصابت المجاعة مصر وكل ما حولها من بلاد . .
وجاء المصريون إلى الملك فأحالهم إلى يوسف ففتح خزائنه وبدأ يبيع
الطعام لهم . . وأحس أهل فلسطين بالمجاعة , وعرفوا أن الطعام بمصر, فأرسل
يعقوب أولاده لشراء الطعام , فلما جاءوا إلى مصر رآهم يوسف فعرفهم ولم
يعرفوه. . هؤلاء . . هم الذين ألقوه في البئر من سنوات . . جهز يوسف إخوته
بالطعام وأمرهم أن يحضروا أخاه الشقيق الذي لاحظ أنهم لم يحظروه معهم. .
ووضع يوسف في متاعهم الثمن الذي قدموه إليه , وعادوا إلى أبيهم فأخبروه أن
وزير المال في مصر منعهم من الشراء إلا إذا أحضروا أخاهم الصغير معهم. .
وتخوف يعقوب وقال لهم: كيف آمنكم عليه وقد فرطتم في يوسف من قبله ؟
ويبدوا أن القحط كان شديداً, فسمح يعقوب الصغير أن يسافر معهم.
وعاد إٍخوة يوسف إلى مصر ومعهم الشقيق الصغير . .ليوسف . .
ودبر يوسف أمر لهم وهم لا يشعرون. . كان حنينه لشقيقه عظيماً وأراد أن
يستبقيه عنده, وبعد أن جهزهم بالبضاعة التي جاؤوا يشترونها وضع كأس الملك
الفضية في متاع أخيه الصغير, وقبل أن ينصرف إخوة يوسف نادى المنادي أن كأس الملك قد سرقت وصدرت الأوامر ألا يتحرك أحد .. وبدأ البحث عنها. .


وقال إخوة يوسف:
- - لم نأت هنا لنسرق, نحن جئنا لنشتري طعاماً .

سألهم يوسف:
- - ما جزاء من نجد الكأس في متاعه؟.
-
- قالوا:
- - حاكموه كما تحبون أن تحاكموه.
-
- كان القانون المصري يقضي بأن يصير السارق عبداً لمن سرقه. وبدأ تفتيش الجمال التي حملت بضاعة إخوة يوسف , وانتهى التفتيش فلم يجدوا شيئاً, ثم مد الحارس يده في بضاعة شقيق يوسف الصغير وأخرج الكأس . .
قال يوسف :
- سيبقى شقيقكم عبداً لي .
قالوا ليوسف:
- نتوسل إليك أن تأخذ أحدنا مكانه . . إن له أباً شيخاً يحبه ولا نعرف ماذا
يفعل لو عدنا بدونه. .
قال يوسف :


- لا نأخذ إلا من وجدنا الكأس في متاعه .
وعاد إخوة يوسف إلى يعقوب وهم يبكون : قصوا عليه القصة كاملة . .قالوا
له إن ابنك سرق. ولما شهدنا إلا بما علمنا , ونحن لا نعرف الغيب , واسأل القافلة
التي ذهبنا فيها , وأسال الذين عادوا.
وتركهم يعقوب وهو يتهمهم بتدبير مؤامرة كالتي دبروها ليوسف , وحرك
حزنه على ولده الصغير حزنة القديم على يوسف , فبكى حتى فقد بصره من
البكاء. . وقال لأبنائه: اذهبوا إلى مصر وابحثوا عن شقيقكم وابحثوا عن
يوسف .

عاد أبناء يعقوب إلى أحيهم يوسف . قالوا له:

- يا أيها الوزير: أصابتنا المجاعة وجئنا بثمن قليل ولكنا نطمع في
إحسانك, ونطمع أن تطلق سراح شقيقا الصغير كي يعود إلى والده.

وحدثهم يوسف بلغتهم. . سألهم هما فعلوه بيوسف وأخيه أثناء جهلهم
وحقدهم . وأدركوا أنهم يقفون أمام يوسف. .

أحسوا بالخوف من انتقام منهم , ولكنه عفا عنهم وأعطاهم قميصه وأمرهم
أن يعودوا به إلى أبيه ويلقوه على وجهه فيعود إليه بصره , وأمرهم أن يحصروا إليه أباه وأمه.

وعادت القافلة إلى فلسطين , وأحس يعقوب أنه يشم رائحة يوسف , حدث
أهله بأن قلبه يحدثه أن يوسف قادم فاتهموه بالجنون وأنه يهلك نفسه من الحزن
وجاء أبناؤه فألقوا القميص فارتد إليه بصره . . وسافر إلى مصر.

وفي مصر سجد والده وأمه له سجود تكرين وتحية.

وسجد إخوته له , سجود تكريم وتحية. .

وتحققت رؤيا يوسف وهو طفل . . حين شاهد الشمس والقمر وأحد عشر
كوكباً تسجد له . .

وتذكر يوسف قصة حياتة المليئة بالمتاعب, وتذكر تكريم الله له وإنعامه
عليه.
وسجد يوسف لله. .

عبير الحياة
عبير الحياة
مشرفة عامة
مشرفة عامة

انثى 77
تاريخ الميلاد : 17/08/1988
تاريخ التسجيل : 11/12/2013
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى