منتدى حبيبتى الاميرة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول
وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون 980591



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى حبيبتى الاميرة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول
وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون 980591

منتدى حبيبتى الاميرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون

اذهب الى الأسفل

 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون Empty الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون

مُساهمة من طرف القلب الطيب الإثنين يناير 05, 2015 3:24 pm

 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون 789889681


المتشددون هم مصيبة الإسلام ومعهم أصحاب العلم الناقص.. وهوفمان: عقول المسلمين جَمُدت منذ القرن الرابع عشر قبل ثمانين عاما تقريبا سأل الأمير شكيب أرسلان سؤالا فى غاية الأهمية: لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟
إعادة السؤال الآن قد تبدو غريبة ومستفزة أيضا، فكيف يتصور البعض أن المسلمين ما زالوا فى تأخرهم بعد «صحوة إسلامية» بدؤوها فى نهاية الستينيات من القرن العشرين، وما زالت مستمرة لأكثر من أربعين سنة، فيها عودة إلى السلف الصالح، والتربية الدينية والنقاب والحجاب واللحية وهجرة المفاسد العصرية، ويكاد الكلام فى الدين والفقه والشريعة يغلب كل ما عداه من كلام، بل إن دعاة هذه الصحوة صاروا حكاما على عدد من الدول الإسلامية المهمة: باكستان، وإيران، وأفغانستان، والسودان، ومصر، وتونس، وجزء من فلسطين المحتلة (غزة)، إلخ؟
لكن الواقع يقول إن المسلمين تراجعوا حتى عما كانوا عليه قبل 80 عاما، مقارنة بالعالم المتقدم.
والتخلف ليس مجرد تراجع فى الاقتصاد والدَّور وجودة الحياة من صحة وتعليم وبيئة وسلوك، إلخ، بل هو فى العقل والتفكير والتعامل مع الحياة بحلوها ومرها.
وقطعا، لا علاقة بين الإسلام وتخلف المسلمين.
وأتصور أن السؤال الصحيح هو: هل نحن مسلمون حقا؟! قد يكون سؤالا مستفزا، لكنه ضرورى لفهم أوضاعنا بعد 80 سنة من سؤال شكيب أرسلان، فالإسلام ليس فقط الشعائر والعبادات، بل هو عمران الأرض واستغلال ثرواتها أحسن استغلال ممكن لجعل حياة البشر فيها أكثر راحة وسعادة. هذا هو جوهر العبادة فى الإسلام. فالملائكة تعبد، وكل الكائنات تعبد، فأين يختلف الإنسان فى العبادة عن بقية الكائنات؟! فى العمل الجاد المثابر الفعال من أجل إسعاد الآخرين. أرجو أن لا يتصور أحد من أصحاب الأفكار الضيقة أن هذه دعوة لإهمال الشعائر والعبادات، فهى من أصول الإسلام التى لا يصحّ إسلام المسلم دونها، وأيضا العمل الجاد المثابر الفعال من أجل إسعاد الآخرين من الأصول التى لا يصح أن نهملها أو نبتعد عنها، وإلا أصبحت الشعائر والعبادات مجرد «شكل» أو مظهر لإسلامنا دون أن نكون مسلمين حقا. لأن رفعة الإسلام، من رفعة المؤمنين به، وأحوال المسلمين هى التى تشكل الصور الذهنية عنهم لدى الآخرين، دون أن ننسى أن حال المسلمين المائل ليس حجة على الإسلام بأى معيار، فجوهر الدين لم يتغير ولم يتبدل، وإنما الذى تبدل وتغير هو فهم المسلمين له واستيعابهم الصحيح له والعمل به فى كل أمور حياتهم.
والعبادة بمعناها الشامل لا الطقسى فقط تحتوى على مكارم الأخلاق والقيم الرفيعة: الجدية، الصدق، الأمانة، التسامح، الرحمة، إتقان العمل، عدم الاستغلال، الاجتهاد، احترام الآخر، الدقة فى الأداء، مراعاة المصلحة العامة، النظام، النظافة. وهنا تسطع مقولة الإمام محمد عبده الشهيرة عندما زار لندن فى نهاية القرن التاسع عشر وسُئل عن انطباعاته، فقال: هنا إسلام دون مسلمين وهناك مسلمون دون إسلام. وهى عبارة رائعة تبين أن القيم الرفيعة مشتركة فى أغلبها بين البشر جميعا. ومع خصوصية الإسلام ترتفع هذه القيم إلى مستويات أعلى وأجمل. لكن المسلمين لأسباب كثيرة لا يلتزمون فى الغالب بهذه القيم الإسلامية التى تبين مدى إيمان «المسلم» بدينه والتزامه به، فكم منا يؤدى عمله كما يجب؟! وكم منا يحترم حق الآخر فى عبور الطريق أو فى التعبير عن أفكاره أو فى حريته فى ما يؤمن به؟! وكم منا يحترم الوقت والحقوق؟! وكم وكم، وكم…؟
ونعود إلى سؤال شكيب أرسلان: لماذ تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟!
وقد أجاب عنه فى كتاب شهير بنفس صيغة السؤال، صدر فى النصف الثانى من ثلاثينيات القرن العشرين.
والأمير شكيب كاتب وأديب ومفكر عربى لبنانى، وهو ينتمى إلى عائلة درزية، ومعروف أن الدروز لهم مذهبهم الخاص بهم، ولا يقبلون بدخول أحد إليه، ولا يسمحون بالخروج منه، وكان شكيب مسلما ورعا يتعبد على طريقة أهل السنة، فكان يصلى ويصوم ويحج ويؤدِّى سائر العبادات كما يفعل المسلمون السنيون، وقد تأثر فى مسيرته بعدد من كبار العلماء والمفكرين والشعراء اللامعين مثل عبد الله البستانى وجمال الدين الأفغانى والإمام محمد عبده ومحمود سامى البارودى ومحمد رشيد رضا وأحمد شوقى.
يصف شكيب أرسلان أحوال المسلمين بقوله: إن الانحطاط والضعف اللذين عليهما المسلمون شىء عام فى المشارق والمغارب، وبالإجمال حالة المسلمين الحاضرة لا تُرضِى أشد الناس تحمسا بالإسلام وفرحا بحزبه، لا من جهة الدين ولا من جهة الدنيا، لا من جهة المادة ولا من جهة المعنى.
ولا يستثنى الأمير شكيب سوى مسلمى البوسنة وروسيا، فهم مثل أهل تلك البلاد ماديا ومعنويا.
وطبعا لم يذكر مسلمى تركيا، لأن تركيا وقتها كانت مشغولة بحروب، ولم تصنع نهضتها الحديثة بعد، إذ لم يمضِ سوى عشر سنوات أو أزيد قليلا على خلع عباءة الخلافة، وهى مدة غير كافية لصناعة نهضة بارزة.
ويسأل شكيب: كيف انقلب تقدم المسلمين وسيادتهم للعالم إلى تخلف؟
ويجيب: من أعظم أسباب تأخر المسلمين الجهل، الذى يجعل فيهم من لا يميز بين الخمر والخل، فيتقبل السفسطة قضية مسلَّما بها، وأيضا العلم الناقص الذى هو أشد خطرا من الجهل البسيط، فصاحب العلم الناقص لا يدرى ولا يقتنع بأنه لا يدرى، وابتلاؤكم بجاهل خير من ابتلائكم بشبه عالم.
ومن أسباب التأخر فساد الأخلاق والعزائم، وبخاصة فساد أخلاق «أمرائهم»، أى حكامهم، والعلماء المتزلفين لأولئك الأمراء، وقد اتخذوا من علمهم مهنة للعيش، (هو يقصد علماء الدين)، وجعلوا الدين مصيدة للدنيا، والعامة والمساكين مخدوعون بعظمة عمائم هؤلاء العلماء.
ومن أكبر عوامل انحطاط المسلمين الجمود على القديم، فكما أن آفة الإسلام هى الفئة التى تريد أن تلغى كل شىء قديم، دون النظر فى ما هو ضارّ وما هو نافع، كذلك آفة الإسلام هى الفئة الجامدة التى لا تريد أن تغير شيئا، ولا ترضى بإدخال أقل تعديل على أصول التعليم الإسلامى ظنًا منهم أن الاقتداء بالكفار كفر، وأن نظام التعليم الحديث من وضع الكفار.
فقد أضاع الإسلامَ جاحدٌ وجامدٌ.
ويضرب شكيب أرسلان مثلا باليابان المتقدمة، ويستشهد بمقال نشرته جريدة سويسرية «جرنال دو جنيف»، كتب المراسل فى افتتاحيته: «اليابانى يحب الفن قبل كل شىء، وإن رأيته ساعيا فى كسب المال فلأجل أن يلذذ بالمال أهواءه المنصرفة إلى الحسن والجمال، إلخ».
ويتحدث شكيب عن حرص اليابانيين على هويتهم القومية وثقافتهم الخاصة. فاليابان «استعارت من أمريكا وأوروبا قسما من مدنيتهما ومن نظامهما العسكرى ومن مباحث تعليمهما العام ومن سياستهما المالية، فكانوا لذلك مجددين يجتهدون فى أن يقتبسوا من كل شعب ما يرونه الأحسن عنده، فكان مشروع تجديد وهدم وإعادة بناء، وظهرت آثار ذلك فى جميع مناحى الحياة اليابانية».
ويفرد الأمير أرسلان صفحات وصفحات للدفاع عن مدنية الإسلام. مدنية ليست بالكلام والأفعال، أفعال دينية، فهى مدنية قولا وفعلا، وينتقد المتشددين انتقادا عنيفا وكاسحا، ويسميهم «الجامدين»، وهم السبب فى كل ما يقال فى حق الإسلام من أنه دين لا يأتلف مع الرقى العصرى، وفى الحقيقة أن عقائد هؤلاء لا تأتلف مع المدنية، والإسلامُ منهم براء.
وخلاصة الجواب أن المسلمين ينهضون بمثل ما نهض غيرهم، وفهمهم الصحيح لجوهر دينهم يحثهم على ذلك، فالدين لا يمكن التخلى عنه فى حياة الأمم القوية، لكن سوء فهمه يسبب التخلف لهذه الأمم.
هذا رأى شكيب أرسلان، وليس وحده هو الذى حاول أن يعرف أسباب تأخر المسلمين، بل حاول مئات المفكرين أن يجدوا حلا، وقد رجعت إلى كتاب مهم للغاية هو «الإسلام كبديل» كتبه الدكتور مراد هوفمان فى التسعينيات من القرن الماضى، أى بعد 55 سنة من كتاب شكيب. وهوفمان مفكر ألمانى أسلم وأدرك جوهر الدين الذى آمن به. كتاب ممتع وأفكار براقة، يدافع بها عن الإسلام دفاعا لا يستطيعه أغلب الذين وُلدوا مسلمين، وهو يرصد أسبابا لتخلف العالم الإسلامى منها سببان رئيسيان: الأول: سقوط مركزَى الحضارة الإسلامية فى وقتين متزامنين، قرطبة فى بلاد الأندلس عام 1236 على يد الأوروبيين، وبغداد فى عام 1258 تحت سنابك خيول المغول. ومركز الحضارة ليس معناه المعارف من علوم وآداب وفنون وثقافة، بل «طريقة تفكير ومنظومة قيم فى العمل». والثانى: أنه شاع فى القرن الرابع عشر واستقر لدى جمهور المسلمين أن الشريعة وعلوم الحقوق الإسلامية، بل وما عداها من العلوم، تعلو ولا يُعلَى عليها، وأن السلف الصالح القريب من المصادر الأولى المباشرة قد أحاط بكل شىء علما وقتله بحثا وفهما، ولم يُبقِ من فضل على الأجيال القادمة من المسلمين إلا التلخيص والتقليد أو الشروح، وشيوع هذه الفكرة والإيمان بها والعمل على تثبيتها أدى إلى حالة من الركود والجمود غريبة على الإسلام الذى يدعو إلى طلب العلم والتفكُّر والتدبُّر! وأكبر دليل على هذه الكارثة هو الأمية التى تفترس عقول الملايين، مع أن أول كلمة نزلت فى القرآن الكريم هى «اقرأ»، كما أن الإيمان فى الإسلام هو إيمان منبعه العقل والتفكير، فمعجزة الإسلام «كتاب» لا خوارق لقدرات العقل كما فى الديانتين السماويتين الأخريين، كتاب يخاطب العقل بالمنطق والحكمة والإقناع والتدبُّر، وهذا هو سره الكبير: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، لأن العقل المفكر المتدبر دائم اليقظة ودائم الإدراك بدوام الحياة نفسها. لكن المسلمين بدلا من أن يتعلموا ويعقلوا ويتفكروا سلموا عقولهم إلى رجال دين، صنعوا بهم «كهنوتا شعبيا»، ومع التخلف زاد عدد هؤلاء وتمددوا وصاروا يتحكمون فى حياة الناس تحكما رهيبا!
ومنذ ذبول الحضارة الإسلامية فى القرن الرابع عشر الميلادى راح عدد كبير من الفقهاء ينظرون إلى العلوم الطبيعية والفلسفة نظرة معادية خوفا من الانسياق وراء البدع، خصوصا بعد الطفرة المادية التى صنعها الغرب مع بداية القرن التاسع عشر، وانتهت عند الأوروبيين بالركون إلى هذه العلوم عوضا عن الدين الذى أقصوه أو هجروه بشكل أو بآخر. وعلى الرغم من انتشار التعليم والمعارف الحديثة لم يصنع المسلمون المحدثون توازنا بين العلوم الطبيعية وعلوم الدين، بل انحازوا إلى علوم الدين، ولو ضربنا مثلا ببرامج الكمبيوتر وجدنا أن البرامج العربية تكاد لا تنفك من أسر الدين، ولا تمتد إلى المعارف الأخرى التى برع فيها الآخرون مثل الهنود. المسلمون فى مأزق رهيب. الجهل من خلفهم، والدعاة الجدد من أمامهم وهم بين الاثنين ضائعون غير قادرين على الهروب من الشرنقة الخانقة.
فما العمل؟! ليست عندى إجابة، هذه مجرد خواطر حزينة عن أحوالنا، وأحوال المسلمين من حولنا، لعلنا نفكر كيف ننقذ أنفسنا من «التخلف» والجمود والدين الشكلى الطقسى الذى يدير ظهره لجوهر العبادة.

 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون W6w_2026
القلب الطيب
القلب الطيب
العضو المميز
العضو المميز

ذكر 29
تاريخ التسجيل : 03/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون Empty رد: الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون

مُساهمة من طرف القلب الطيب الإثنين يناير 05, 2015 3:24 pm

 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون 789889681


فالاسلام هو دين الله الحق الذى ارسل به الرسل من آدم الى محمد عليهم جميعا السلام والمعنى المعنوى للدين هو ببساطة علاقة الانسان بالاخر فأنت عندما تستدين مبلغا من المال من شخص اصبحت مدينا له اى عندك دين له وعلى ذلك فكل منا عنده دين للاخر وهو العمل على عدم الضرر به واسعاده بجعله يتمتع بحريته والمساواة والعدل بينه وبين الجميع وتكافؤ الفرص بين الجميع فى ارض الله كلها وكلما كان الانسان حريصا على تحقيق هذه القيم الانسانية على الجميع دون تمييز كلما كان اقرب الى دين الله الحق و الايمان به وبالاسلام ولاحظ ان تقدم اى مجموعة بشرية مرتبطة بتحقيق هذه القيم مع الاخرين ولان من يسمون انفسهم مسلمون اقل الناس على وحه الارض تحقيقا لهذه القيم ليس بينهم وبين الاخر فقط بل بين انفسهم وما يطلقون عليه دولهم الاسلامية التى تحتكر كل مجموعة منهم "شعب" الارض ومابها من ثروات وليذهب باقى الشعوب الى الجحيم -انظر الى معاملة المغترب فى دول الغرب وفى دولنا المسماه اسلامية -انظر الى نظام الكفيل والعبودية فى دول الخليج --هذا اخى اهم اسباب تخلفنا...
مقال اكثر من رائع وتحدث بمنتهى الصدق عن ما يجول بخاطرى وعقلى كأنى انا من قمت بكتابة هذه المقالة....لذلك نقلتله لكم كاملا
دعوة للافادة واتمنى ان تفيقوا يا مسلمين.
م



 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون W6w_2026
القلب الطيب
القلب الطيب
العضو المميز
العضو المميز

ذكر 29
تاريخ التسجيل : 03/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون Empty رد: الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون

مُساهمة من طرف القلب الطيب الإثنين يناير 05, 2015 3:25 pm



 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون 789889681


ففي ظل المسميات الاسلامية العديده ... و التيارات السياسيه التي تنسب نفسها لهذا المسمي و ذاك ... و في ظل تفجر نهر التصريحات و الفتاوي ... فتاوي الهوي و المصلحة .... و التي غالبا ما تلقي نفورا هنا ... و اعتراضا هناك ...

في ظل كل ذلك ...
تقابل "احدهم" و تسأله ما نشاطك ؟ .... فيقول لك: نشاطي هي الدعوة الي الله و رسوله

فتجد نفسك تردد بالفطرة السليمه : ما اجمله من نشاط ... و ما ارفع قيمته ... و ما اعز من يعملون فيه ....

و لكن هل حقيقا ... نحن لدينا نشاط دعوي سليم الي الله ... ؟!!

فان كان لدينا حقا دعوة و دعاه .... فما هي النتائج الملموسه علي ارض الواقع ؟

و من جهة اخري .... سأطرح سؤالا تحضيريا للسؤال السابق : ما هي النتائج المفترضه في حال وجود دعوة و دعاه ؟

سأحاول ان اجيب حسب فهمي المتواضع ... و هي ان الدعوه عندما تكون دعوة حقه .... يتحول المجتمع المسلم الي مجتمع شبه مثالي - و الكمال لله وحده - و لو علي المستوي الظاهري .... في السلوكيات و الاخلاقيات ... و في تفشي الرحمة بين اركانه

فيصبح هذا المجتمع بالتبعية... مجتمعا جاذبا بالحسني لغيره ممن يحملون عقائد اخري .... الذين - من المفترض انهم - سيفكرون في التحول الي الاسلام لما لمسوه من اهله من مكارم و مغانم دنيوية و في الآخرة

بنظرة واقعية جدا علي الوضع الحالي ....

علي المستوي الاسلامي - الاسلامي .... ينتشر الجهل الحاد .... و تنتشر الفتاوي الموجهه علي خلفيات سياسيه و ايديلوجيه ... و يتحكم في العديد من الرموز ... المصالح و الاهواء .... فيما تختفي قيم الاسلام تماما في معظم ردود الافعال و التصرفات

و النتيجه ... علاقه مشوهه .... و مظهر سيئ منفر متشدد ..... و اركان متهالكه !!

بالتالي ... من يعيش بين ظهرانينا لا يجد اي نوع من الجاذبية في الالتحاق بنا مسلما .... و هو يري ما يري في النموذج المطروح في السوق بأنه لا علاقة له بالقيم "النظريه" التي تنادي بها الشريعه ... فيفضل ان يظل في ظل ملته ... بعد ان فشل في الحصول علي اية اغراءات من اي نوع ... "روحي او سلوكي" تجعله يعيد النظر في ملته

و رغم اطنان الكتب الشرعيه الملئي بها المكتبات .... و رغم عشرات المحطات الاسلاميه المتخصصه ... و رغم اطنان الفتاوي و الشروحات و مطلقيها هنا و هناك... الا ان التأثير علي الذي يعيش بيننا و لا يعتنق الاسلام .... صفرا مربعا او مستطيلا ... !

لقد سافرت للولايات المتحده يوما ما .... و رأيت بام عيني كيف يدخل غير المسلمين ... في الاسلام بسهولة و يسر ...و كيف يأتي الشاب الي المسجد - في مشهد تعود عليه مسلمي الولايات االمتحده - ليشهر اسلامه و يصبح اخا لنا في الدين و الملة ... ببساطه

سألت القائمين علي المسجد هناك .... فأخبروني ان هذا يحدث دائما بشكل متكرر

الطريف في الموضوع .... ان الشخص الذي يدخل الاسلام في دولة ليست عربية .... اول ما يخطر بباله هو ان يزور دول المشرق العربي ليتعامل مع المسلمين عن قرب .... (يا للمأساه) !!  الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون Frown  الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون Smile  الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون Rolleyes

الاطرف .... ان النصيحة الاغلي التي توجه الي هذا المسلم الغربي الجديد من ابناء الجالية المسلمة هناك.... : نرجوك الا تغادر بلادك ؟ نرجوك الا تذهب الي بلاد المسلمين ؟ .... اذا احببت ان تغادر بلادك فاذهب الي مكة و المدينة المنورة فقط لقضاء المناسك المقدسه.... ثم عد ادراجك فورا !! ... نرجوك ان لا تفعلها ... و ان لا تفكر في ذلك ابدا ... ابد !!!!!!!!!!!

اعرف ان هذا ليس طريفا بالمرة ... و انما يحمل مرارة كبيرة .... لأننا لا نمثل اي صورة تحت اي مسمي ... للمجتمع المسلم المتحضر السليم ... الذي يمكن ان يكون مجتمعا جاذبا لغيره من الملل و الديانات ....

اذكر اني كنت في دولة الجبل الاسود ذات الجنوب المسلم من اصول البانية .... فعندما قابلوني اشعروني اني من بلاد الصحابه ... و اخذوا يراقبون كل تصرفاتي ... فأحسست ان سفيرا لديني ... لذا يجب ان اكون متقمصا لشخص شبه مثالي يطبق الاسلام جوهرا و نصا

هذه هي فكرتهم عنا .... للاسف الشديد .... فهم يتخيلوننا مجتمع اسلامي نظري ... كما هو مكتوب في الكتب

عندما نراجع التاريخ يا ساده .... نكتشف ان اندونيسيا علي سبيل المثال ... و هي من اكبر الدول الاسلامية علي الاطلاق من حيث عدد السكان المسلمين ..... دخل اهلها افواجا في دين الله ... لمجرد انهم تعاملوا مع تجار مسلمين .... جعلوهم يتلمسون فيهم شيئا روحيا و اخلاقيا مختلفا و جذابا ... فتلمسوا الطريق نحوه .... حتي اهتدوا

اليوم ... في مصر علي سبيل المثال و هي من اكبر الدول العربية و الاسلاميه ... و اضخمها ... و اعلاها كثافه .... يعيش بين ظهرانيها نفر من اهلها يدينون بالمسيحية مع آخرين يدينون بملل اخري ...

هؤلاء المسيحيون لا يرون فينا - نحن المسلمون - اي نوع من الجاذبيه ..... و لم يدخلوا في دين الله افواجا الا في عصر عمرو بن العاص و زملاءه من الصحابة و التابعين الابرار....
هؤلاء غير المسلمين المصريين علي سبيل المثال لم يتعاملوا مع مجتمع مسلم يطبق جوهر و فلسفة و روح الاسلام الطاهر العظيم .... بل تعاملوا مع جموع متشدده ... منفره ... متصارعه ... الهتهم الدنيا و تعصبوا لها ... رغم ادعائهم بالعكس ... لقد تعاملوا مع اجواء غير صحيه بالمرة ... ينقصها "اكسجين الحياة"

لذا ... لا تجد تأثيرا يذكر لهذا علي ذاك .... للاسف الشديد ... و لا يقلل من واقعية الامر شيئا حالات فرديه تتحول الي الاسلام لا تمثل اتجاها عاما بأي شكل من الاشكال

كثيرا ما يذهب "الدماغ" بي بعيدا في احلام اليقظه .... و اتخيل ان تلك النوعية الثمينة من التجار المسلمين الاوائل الذين ذهبوا الي اندونيسيا فادخلوها الي زمرة المسلمين ... اتخيل ان هؤلاء لازال منهم نفر يتنفس ... و يعيش في مصر او سوريا او في العراق او في لبنان ...

هل كان يمكن ان يظل مخلوق علي ملة غير الاسلام .... و هو يراه - اي الاسلام - متجليا و متجسدا في نموذج رائع طاهر راق متحضر ملتزم متأدب ... كما تقول الشريعة الحقه؟

اذا العيب ليس في غير المسلمين .... و انما فينا نحن المسلمون .... مسلمي اليوم ....

بالمناسبة هذا الموضوع ليس موجها لاي شخص لا يدين بالاسلام ... و لا يتعارض باي شكل مع الاشكال مع الدعوة للحياة بأخويه و مواطنه في ظل قيم العدل و المساواة مع غير المسلمين علي ارض واحده و تحت سماء واحده .... بل هو موجه للمسلمين ... الذين يعيشون اسوأ عصورهم الفكرية ... فلم يأثروا في الجار تأثيرا و لو طفيف .... بل كان تأثيرهم منفرا مزعجا  الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون Frown

يوم القيامة .... سيقف المدعي بأنه من الدعاة .. بين يدي الله عز و جل .... و يسأل عن انجازاته .... ساعتها سيتلمس من الله العفو و المغفرة .... و الاثابة علي نيته ان كان صادقا... و التي لا يعلم صدقها الا الله ....


لأن الحجه .. بينة ... و البينة علي من ادعي

تحياتي
منقول



 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون W6w_2026
القلب الطيب
القلب الطيب
العضو المميز
العضو المميز

ذكر 29
تاريخ التسجيل : 03/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون Empty رد: الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون

مُساهمة من طرف القلب الطيب الإثنين يناير 05, 2015 3:27 pm

 الإسلام يدعو للتقدُّم.. والمسلمون لا يفهمون 14-10-2012-0-55-6455

إسمحوا لى إخوانى المسلمين المصريين العرب ، أن أخرج من بين صفوفكم للحظات ، وأقف على الجانب الآخر بين صفوف الغربيين والشرقيين وغير المسلمين ، إسمحوا لى أن أكون مرآتكم للحظات ، لترون صورتكم كما يراها الناس ، أنا الآن أنظر إليكم فأرى قوما متأخرين علميا قد تفشت فى مجتمعهم الأوبئة السياسية والإجتماعية والإقتصادية ، أرى مجتمعكم يعج بالكذب والكسل والمحسوبية والفساد ، أرى عملكم يفتقد إلى الإتقان ، وقادتكم يفتقدون إلى الشفافية ، وفكركم يتسم بالسطحية ، تتغنون بالحضارة الإسلامية والفرعونية والقبطية ، وأنتم الآن لاتفعلون شيئا سوى أن تشاهدوا الأمم تبنى الحضارات وتعيشون على ذكرى حضارات الأجداد ، أنتم قوم مستهلكون لا تنتجون وإن أنتجتم لاتجيدون ، تنشغلون بالقضايا الفرعية ولا تهتمون لعظائم الأمور ، يريد كل منكم أن يكون الزعيم ، لاتستطيعون العمل فى جماعات ، تعشقون العمل الفردى ، والرأى الشخصى ، ولا تستطيعون التأقلم مع إختلاف الرؤى والأفكار ، ولا تستطيعون تقبل الرأى الآخر والتكتل لتحقيق هدف واحد .
لا تتبرموا من كلماتى ، فهى ليس كلماتى ، إنها صورتكم التى تنعكس على المرآة ، إفسحوا لى الآن مكانى لأنضم إليكم من جدبد ، فأنا واحد منكم وصورتكم التى رأيتموها أنا جزء منها .
الآن وقد عدت إلى صفوفكم من جديد أقول لكم ، لن تكونوا القادة إلا إذا كنتم فى الأمام ، مهما ناديتم بالإسلام شريعة وبمصر قلبا للعالم ، فلن يستجيب لكم احد إلا إذا كنتم فى صدر الصفوف ، مهما رفعتم شعارات الإسلام ، وتغنيتم بمجد الأولين ، وإنتسبتم إلى الأسلاف الناجحين ، فلن يلتفت إليكم أحد ، إلا إذا جسدتم الإسلام فى أخلاقكم ، وأعمالكم ، وحياتكم ، فلم يرد الله لنا أن نكون فى ذيل الأمم ، بل أراد الله لنا ان نكون فى مقدمة الأمم ، وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ، فهل هناك اليوم قوة أعتى من قوة العلم ، وهل هناك اليوم سطوة أعنف من سطوة المال والإقتصاد ، لقد غزانا أعداءنا بالعلم والمال ، قبل أن يحركوا عساكرهم وبوارجهم ، غزانا أعداءنا بالتكنولوجيا قبل أن يطلقوا علينا طلقة واحدة من مدافعهم .
أقيموا الإسلام فى قلوبكم ، يقم على أرضكم ، الإسلام الذى نريده أن يحكم ، هو الإسلام الذى يحملة مسلم مصرى عربى راق بأخلاقه ، متقدم بعلمه ، قوى بإقتصاده .
فهل نحن هذا الرجل ؟؟؟
القلب الطيب
القلب الطيب
العضو المميز
العضو المميز

ذكر 29
تاريخ التسجيل : 03/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى