الأولاد
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأولاد
قال لها :
نعرفي يا ماما
لمن مشيت مع أبوي البلد
لقيت ناس البلد كلهم بيعرفوه
و كان شفتي يا ماما
بيقعدوا محل واحد ، و بياكلوا ، و بيشربوا سوا
و كلهم بيتعافوا
من الصغير ، لحدي الكبير
و بيسلموا عليك سلام
ياااااااه
و الله مهما حكيت ليك عنو ، ما اقدر اوصفو ليك
يا ماما
ديل كان شفتيهم ، بيسلموا عليك كأنك أخوهم الغايب عنهم سنين
///////////////////////////
لم تستطع الأم أن تتماسك
فانهمرت دموعها
كماء السحاب في الخريف الماطر
فسالت أودية الدمع على خدودها
فمسحها بكفه الصغيرة
و قال لها :
ماما
أخوتي في غرفتهم لديهم اجتماع ، يريدونك أن تحضريه معهم
++++++++++++++++++++++
دخلت عليهم ، فاجلسوها على السرير
جلست ابنتاها عن اليمين
و الولدان أمام ناظريها ، و قد مسك كل واحد منهما برجل
و قالوا لها ماما :
قد قرر المجلس الموقور للأبناء الأربعة أن تسافري للبلد
و صمتوا
في انتظار ردت فعلها
تجولت فيهم ببصرها
و بدأت دموعها في الهطول مرة أخرى
و لكن هذه المرة تماسكت حين رأت وجوه الصغار باسمة
و قالت لهم بكل هدوء :
انتو عارفين بابا رجع من البلد قبل اسبوع
لذلك لا نريد أن نرهق ميزانيته
ضحكوا جميعهم دفعة واحدة
فصمتت ، و نظرت إليهم باستغراب ، و فضول
فقالوا لها :
ستسافرين على نفقتنا الخاصة
و قبل أن تعرف التفاصيل ، سمعوا صوت اباهم قد حضر من العمل ، فهبوا لاستقباله ، إلا أنه بادرهم قائلا :
و الله جلستكم دي عجبتنب ، و ذكرتني البلد ، فلا تتحركوا حتى آخذ صورة للذكرى .
و دعوه للإجتماع الطارئ
فقال لهم :
خير إن شاء الله
قالوا :
عايزين ندي أمي إجازة اسبوعين تمشي البلد ، و ترجع لينا بالسلامة .
تلعثم الأب قليلا ، ثم قال :
و لكن
قاطعوه
أبي ، أمي لها ثلاثة سنوات ما شافت البلد ، و نحن كلنا مشينا معك ، السنة الفاتت مشوا معاك أخواتي ، و السنة مشينا معاك نحن الأولاد ،
و من العام الماضي قررنا ، أن تذهب أمي ، فإن شوقها قد طال ، و هي صابرة .
ضحك أبوهم ، و إزدادت حيرة أمهم ،
و قالت :
الميزانية
تبسم الأولاد ، و كل واحد نظر للأخر
ثم قالوا بصوت واحد :
الميزانية علينا .
نظر الأب للأم ، ثم نظروا لأولادهم .
فقال الأولاد :
منذ العام الماضي قررنا أن ندخر بعض مصاريفنا .
و بعد أن رجعنا من البلد أمس ، قررنا أن نرى الحصيلة ، فدهشنا ، مثل دهشتكم هذه .
كنا قد قررنا أن تكون التذاكر علينا ، و المصاريف على بابا ، و لكن عندما فتحنا خزانتنا ، وجدنا .
و صمتوا .
فقال الأبن الأكبر :
وجدنا أن الميزانية تفيض عن ذلك بكثير
لذلك جعوناها لهذا الإجتماع .
فحتوى الوالد الأسرة كلها بين زراعيه
و قال لهم :
انتظروني اصفي اعمال غدا
و نرجع كلنا البلد
فلا حاجة لي في الإغتراب
ما دمتم انتم سندي
فلن احتاج للمال .
نعرفي يا ماما
لمن مشيت مع أبوي البلد
لقيت ناس البلد كلهم بيعرفوه
و كان شفتي يا ماما
بيقعدوا محل واحد ، و بياكلوا ، و بيشربوا سوا
و كلهم بيتعافوا
من الصغير ، لحدي الكبير
و بيسلموا عليك سلام
ياااااااه
و الله مهما حكيت ليك عنو ، ما اقدر اوصفو ليك
يا ماما
ديل كان شفتيهم ، بيسلموا عليك كأنك أخوهم الغايب عنهم سنين
///////////////////////////
لم تستطع الأم أن تتماسك
فانهمرت دموعها
كماء السحاب في الخريف الماطر
فسالت أودية الدمع على خدودها
فمسحها بكفه الصغيرة
و قال لها :
ماما
أخوتي في غرفتهم لديهم اجتماع ، يريدونك أن تحضريه معهم
++++++++++++++++++++++
دخلت عليهم ، فاجلسوها على السرير
جلست ابنتاها عن اليمين
و الولدان أمام ناظريها ، و قد مسك كل واحد منهما برجل
و قالوا لها ماما :
قد قرر المجلس الموقور للأبناء الأربعة أن تسافري للبلد
و صمتوا
في انتظار ردت فعلها
تجولت فيهم ببصرها
و بدأت دموعها في الهطول مرة أخرى
و لكن هذه المرة تماسكت حين رأت وجوه الصغار باسمة
و قالت لهم بكل هدوء :
انتو عارفين بابا رجع من البلد قبل اسبوع
لذلك لا نريد أن نرهق ميزانيته
ضحكوا جميعهم دفعة واحدة
فصمتت ، و نظرت إليهم باستغراب ، و فضول
فقالوا لها :
ستسافرين على نفقتنا الخاصة
و قبل أن تعرف التفاصيل ، سمعوا صوت اباهم قد حضر من العمل ، فهبوا لاستقباله ، إلا أنه بادرهم قائلا :
و الله جلستكم دي عجبتنب ، و ذكرتني البلد ، فلا تتحركوا حتى آخذ صورة للذكرى .
و دعوه للإجتماع الطارئ
فقال لهم :
خير إن شاء الله
قالوا :
عايزين ندي أمي إجازة اسبوعين تمشي البلد ، و ترجع لينا بالسلامة .
تلعثم الأب قليلا ، ثم قال :
و لكن
قاطعوه
أبي ، أمي لها ثلاثة سنوات ما شافت البلد ، و نحن كلنا مشينا معك ، السنة الفاتت مشوا معاك أخواتي ، و السنة مشينا معاك نحن الأولاد ،
و من العام الماضي قررنا ، أن تذهب أمي ، فإن شوقها قد طال ، و هي صابرة .
ضحك أبوهم ، و إزدادت حيرة أمهم ،
و قالت :
الميزانية
تبسم الأولاد ، و كل واحد نظر للأخر
ثم قالوا بصوت واحد :
الميزانية علينا .
نظر الأب للأم ، ثم نظروا لأولادهم .
فقال الأولاد :
منذ العام الماضي قررنا أن ندخر بعض مصاريفنا .
و بعد أن رجعنا من البلد أمس ، قررنا أن نرى الحصيلة ، فدهشنا ، مثل دهشتكم هذه .
كنا قد قررنا أن تكون التذاكر علينا ، و المصاريف على بابا ، و لكن عندما فتحنا خزانتنا ، وجدنا .
و صمتوا .
فقال الأبن الأكبر :
وجدنا أن الميزانية تفيض عن ذلك بكثير
لذلك جعوناها لهذا الإجتماع .
فحتوى الوالد الأسرة كلها بين زراعيه
و قال لهم :
انتظروني اصفي اعمال غدا
و نرجع كلنا البلد
فلا حاجة لي في الإغتراب
ما دمتم انتم سندي
فلن احتاج للمال .
جاروط- مشرف عام
- 3434
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى