الكركم للوقاية من الأمراض الخطيرة

[الاميرة شيماء]

كركم هو أحد أشهر التوابل على نطاق واسع في منطقة جنوب شرق آسيا، وما يزيده أهميّة هو فعاليته العلاجيّة في الوقاية من عدد من الأمراض المزمنة والخطيرة لاحتوائه على مادّة الكركمين التي تشتمل على خصائص مضادّة للالتهابات ومضادّة للأكسدة.

وفي عالمنا العربي لا تخلو بيوتنا وموائدنا من هذه المادّة الصبغيّة التي لا يطيب الأرز إلاّ إذا اكتسى بلونه الأصفر.


فعالية الكركمين الطبيّة

الفعالية العلاجية للكركمين تكمن في قدرته الفائقة في مكافحة أكبر ثلاثة مسبّبات للأمراض المزمنة والشيخوخة، وهي:
 

الالتهابات:   الحد من الالتهابات، بما فيها التهابات جهاز المناعة. يساعد على تحسين عمل جهاز المناعة. تشتمل الالتهابات على مركّبات تسمّى "سايتوكين" تساعد الخلايا على التواصل، وبإمكان الكركم الحد من فعالية هذه الـ "سايتوكين"، وبالتالي التخفيف من الالتهابات.
 

الأكسدة: يعمل الكركم كمضاد للأكسدة ومحاربة الجذور الحرّة التي تسبّب تلف حمض الـ "دي أن آي" في الجسم، والذي يؤدّي بالتالي إلى حدوث الطفرات وأكثرها سوءا هو الخلايا السرطانيّة.
 

عطل الجينات الوقائيّة: قد تشهد الجينات في الجسم نوعا من الخمول بسبب التقدّم في العمر وأسباب بيئيّة محيطة، ما قد يدفع إلى تكوّن الأورام السرطانيّة المرتبطة بالتقدّم بالعمر. وقد أثبتت الدراسات فعالية الكركم في إيقاظ هذه الجينات الخاملة وبالتالي منع تكوّن الخلايا السرطانيّة.




الوقاية من الأمراض المزمنة

تلك الفعالية العلاجيّة للكركم تؤكّد على دوره في الوقاية من عدد كبير من الأمراض المزمنة، مثل التهابات المفاصل، أمراض القلب، الزهايمر، السرطان وأورام الدماغ، أمراض الكبد، الفشل الكلوي، الاكتئاب، الربو، الصدفيّة، الالتهابات بما فيها الالتهاب الرئوي، السكّري، تلف حمض الـ "دي أن آي"، ونقص المناعة البشريّة والساد. ويساهم الكركم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ورفع مستويات الكوليسترول الجيّد (HDL). ونركّز في هذا المقال على فعالية الكركم في الحد من آلام الروماتيزم والوقاية من الإصابة بأورام الدماغ.



الكركم في علاج آلام الروماتيزم

أثبتت الدراسات الحديثة فعالية الكركم أكثر من الأدوية التقليديّة في التخفيف من آلام وأعراض التهابات المفاصل، والذي إن تطوّر يشكّل خطرا على حياة المريض بحيث يمكنه تدمير بعض الأعضاء بما فيها القلب والكبد.

الاستخدام طويل الأمد للأدوية التقليديّة لالتهابات المفاصل قد يؤدّي إلى تلف الكلى والإصابة بقرحة المعدة والنزيف. والكركم يعتبر بديلا طبيعيّا جيّدا وأكثر فعاليّة.



الكركم في الوقاية من أورام الدماغ

تشير الدراسات الحديثة إلى علاقة الكركم في علاج سرطان الدماغ المعروف باسم "ورم أرومي دبقي" والقضاء على الخلايا السرطانيّة التي تؤدّي إلى تكوّن الورم دون التأثير على الخلايا السليمة، من خلال الآتي:
 

• يساعد الجسم على تدمير الخلايا السرطانيّة ومنع انتشارها.
  
  
• يستهدف الخلايا الجذعيّة السرطانيّة.
  
  
• يمنع تشكّل البروتينات التي تتكوّن في الخلايا السرطانيّة وتؤدّي إلى الورم.
  
  
• يمنع تحوّل الخلايا الطبيعيّة إلى أورام.
  
  
• يقلّل من الالتهابات.
  
  
• يمنع إمداد الخلايا السرطانيّة بالدم الضروري لنموّها وانتشارها.
  
  

فوائد الكركم كبيرة ومتعدّدة على الرغم من أنّه ثبت صعوبة امتصاصه في الدم، إلاّ أنّ تناول الفلفل الأسود يساعد في زيادة نسبة امتصاص الكركم.

[رانيا مجدي]