قهوة ممزوجة بـ فلسفة

[العمده]

حبيباتها
السوداء كأنهن جنيّات يقودنكن لدهاليز النفس
ناهيكم عن رائحتها.....أما إنا تلازمت مع دخون فذاك ما لاتحمد
عقباه لنفس قيدتها قضبان قلم.. !!

صباحكم / مساكم بريحة الهيل





قهوة: قهوتي أمام عيني ولا أستطيع شربها ولا يمنعني إياها
إلاّ صيامٌ فرضته على مزاجي بمحض عنفواني...




قهوة: يخلطونها بالحليب المخفف ليستسغون
سوادها أمّا أنا أخلطها بقلبي الأبيض فأشربها بيضاء رغم سوادها وحلوة رغم مرارها..
فالروح وحدها من تضيف طعم السكر ..ونرجسية القهوة مدعاة لعشقها أكثر..



قهوة: فنجان تسبح في وسطه رغوة بطعم الكريما ....وفكر يشطح بنا حينما
نستطيب لذته أفكار وسطور نسكبهآ لكم..بطعم القهوة..والفكر راكد بأسفل
الفنجان
فكر:
لو لم تكن القهوة مرّة لما شربتها يوماً...فمرارها صادق ينبئ عن خاصيتها
وصفتها الحقيقية ..فنحن مخلوقات لاينبهنا إلاّ طعم المرار

قهوة:
(إنَّما الأعمال بالأعمال ) قانون بشر يجهل النوايا يفتقر لكمال
الإحسان..وتترآى لي مقولة جدتي -عليها رحمة الله- بدخان قهوتي وهي تقول لي
(الدنيا
بالوجيه والآخرة بالأعمال)..وأجدني برغبة لمناقضة قولها بسؤال لاتملك له
فرصة لجواب ...أين رحمة الله من قولك آن ذاك والآن؟!



قهوة: احتسي قهوتي رشفة تلو رشفة وتأتيني الأفكار ذكرى
وعبرة
وأسافر مع دخانها لرحلة الأمس التي كانت حياة فرح وباتت حزناً
أضع
فنجان قهوتي والعبرة قد تساقطت دمعاً
فأفيق بقهوتي و أغيب
وأخلو
بروحي مع الفكر العنيد
فالقهوة هي المشروب الوحيد الذي أفضل أن أشربه مع من أحب
وأحياناُ
لا أحب إلاّ أنا
فيكون دوري حينها شارباً للقهوة متأمل لوجه الحبيبة منصت لكل
ماتقول
ولمن يسأل كيف يكون دوري مع الأنا..أقول بأن الحبيبة ساكنتها
فاستحضر روحها حينها فاستمع إليها وأتأملها
ويكفي الكيف حينها ما وجد من كافيين الحياة فأنا مفطور على حب
القهوة وحبها
ربما يجد ضيوف قهوتي بأني أحكي بدون تهذيب لحروفي ولكن ألا تجدون
بأنه هو حالنا عندما نرتشف القهوة ونهذي
وعذراً ولكن...بات من الصعب علي أن أرتب كلماتي أو أن أَصُفَّ
حروفي ربما مع فنجان آخر يتحسن خطي ونبض حرفي.


فكر: لكل زمن
قهوته كما أنه لكل زمن أزياءه و أوانيه وطعامه وشرابه.





هناك أشياء أخرى... البرد يطلبنا احتساء
الكثير من ساخن المشروبات ..
يطلبنا أن لانشعر به أكثر من اللازم ...لنبقى أصحاء وهكذا الحب...يطلبنا أن
لانستشعره فوق المعقول واللازم لنبقى عقلاء ..
قهوة: ليس مهماً
أن اشرب قهوة فكل مافي الحياة بات قهوة بات ينبهنا يستفز منامنا لنستيقظ
فلا نغفوا فغفلة لحظات ..

وعلى
الوجه الآخر..بحلمي تأتيني القهوة شامخة تشتهي شفاهي لها شاربة ..وأصدها
عزوفاً ما أنتِ بقهوتي ..ورحم الله امرئ عرف كيف هي قهوته
في

زمن الخداع لابد من التحقق حتى من ذاك الماء الذي نعرفه؛ فلا نشربه عطشاً
فقد يكون ماء وبضع أشياء ليس لها لون ولا رائحة ولكن لها مفعول الداء ..



قهوة:
تهبني قهوتي أنفاسٌ عميقة ورؤى بعيدة وتنهيدة مطمئنة تعرف بأنها تخرج من
قلبي لتعود لقلبي وتمنحني إغماضة مريحة تسمح للخيال بتصور سريع يجرُّ وراءه
ابتسامة طفيفة أو بعد كل هذا يسألون لم أعشق
القهوة!
فكر: ألوان البن تشبه ألوان البشر قليلاً وتأثيره يشبه
بعضهم النادرينَ



قهوة: أختلف مذاقها بمخالطة جليس كان الروح وأقرب ..وتبدد
مزاجها عند الإختلاف بكيف نرتشف !
وقانون

القهوة الفكري يؤيد الاختلاف في كل شيء وبين كل الشركاء فهذا يحفظ للحياة
توزانها فيبقى ناس بالشرق وأخرون بالغرب فلا تميل ونميل...




هناك أشياءٌ أخرى...تموت الأكاذيب وهي أجنّةٌ..والصدق يولد
له كل يوم ألف ظهر ..
فكر: لذة
الكافيين بمن سقى النبتة الأولى ..فــ بالقلب نقاط قصوى لايصل إليها إلا
ذاك الساقي
قهوة:
عندما أكرر فنجان قهوتي أتذكر تلك الأفعال التي أكررها حماقات كانت أم
صواب وتأثيرها علي ذاته وكأن الزمن يعود بي للوراء..
وآتسائل
متى سأتعلم ؟
هذا
والحياة بكل يوم تلقنني دروساً جديدة وكأن صفوفها خلت إلاّ مني ..حتى أني
بت أسآل الله الرحمة






قهوة:
قد تكون بجانبي ولا أشعر بكِ وقد تكون بعمقي ولا أراكِ وقد تكون صفراً
فتثير بداخلي السؤال هل أنت فردي أم زوجي؟؟.....وقد لاتكون شيئاً وأكون لك
قهوة الصباح..قد تغيب وأغيب ونلتقي بمساء الأرواح قد أجدك وأجد قلبي صفر
اليدين من الاحساس..فلا دم ولا نبض ..وكأني حينها قد شربتك وأقول أنا
ضمآن...

قهوة: تقترب أصابعي لتلقـف الكوب وتلمسه
وتحاول رفعه فلا يرتفع أحاول أن أدنو لأرتشف فلا أدنو
أيُّ
قدرٍ هذا الذي يمنعنا قهوتي؟!!وأنت ملأ الكوب وأنا ملأ العطش ؟!!!



قهوتـي: سأتغزل بكِ ولا تشخى من شئ انه غزل واي
غزل غزل مبـــآآح تلك هي عاطفتي الجياشة.. !!




كم من وقت يكفينا لنفهم خواص القدر؟
ومتى
ستكف الروح عن البحث عن التيه عن الشوق اللا محدود متى ستكف الروح عنّا
؟؟؟
بشرية
تسكنني لا أرى لها من داعٍ مع روح تبتعد بمسافات الفضاء تحلّق تبتغي اللا
معقول بزمن يفرض علينا الالتزام بقواعد العقل رغم أنف شعورنا المجنون..
انها عرّاف ينتهك
دواخلنا إن رشفناها.. !!


قهوة:

لم أستطع أن أستسيغ طعم المرار بقهوتي اليوم وكأني قد أكتفيت من طعم
المرّ وأجد لعابي يسيل بحثاً وأشتهاءاً للذة السكر فأريده قبل كل ارتشاف
للقهوة وبعد كل ارتشاف ...ربما للروح دورٌ هنا فحلو الروح قد غادرني وربما
أنا من غادره بصمت ,عندما عجز الوصل عن الكلام..



قهوة: قهوة المساء تنبه إدراكنا وتثير أسئلتنا
عمّا فعلنا بالصباح
فنرتشف الخبرات مع كافيين الوعي الذي
تهبنا إياه
ونستدرك أخطاء الساعات لمستقبلٍ أقلُّ
حظاً من كم الأخطاء

فكر: القهوة تلبس ثوب
الحياة فيليق بها بكل حسنها وغرورها وجمالها..

قهوة: عندما يكون
أحد أعضاء القروب تحت تأثير مخدر نقوم بتكرار عملية الإيذاء كـ إختبار يشك
بنتائجه فيكرر إيذاءه مرة وأخرى
حتى
إذا مازال التخدير نبكي بكل تصديق وربما نبحث عن مخدر جديد ..

فكر:القهوة
تحتمل ماهية الإفاقة والتخدير ..

هناك أشياءٌ أخرى...البشر يخدرون
بعضهم البعض بكافيين حب 100% أو خالٍ من الحب كــ 0%

أحياناً
لانجد من يفهمنا ونبقى بحيرة ومحاولات تفكير طويلة لم لا يفهموننا...!

ألخطأ في الشرح أم طريقة
العرض أم في ذات الشخص...

ونسترسل في بث أم ثم أم
ولانجد لها نهاية

ومن بعد نبعث لهم آيات
العذر آية تلو آية ولانجدها عليهم دالة

وتدور عقارب الساعة وتكمل
مسار يومها و يوم يليه و يوم يتبعه ولافهم ولاهم يشرحون







ارتشفت كوباً من القهوة بعد جهداً جهيد للابتعاد عنها .. لكن هدوء
الأعصاب مع رغبة بالتركلس شوقتني لها

قهوة:

كم تعودت شرب القهوة لكن ذات يوم (بالامس) سقانا الله بمطر وبه نحمده
ورغم سخونت القهوة -حاملة لذرات باردة منعشة وكأن المطر قد قام بغسل حباتها
قبل إعدادها فتكون عذبة الكافيين..وبالتالي مهدئة أكثر من كونها
منشطة..تداعب جفون الليل فتبهت صخب
السهر وتثير وسائد الحنين فننام على تلك الروح فيستيقظ بحلمنا كل جميل
عرفناه بيوم.

فكر: للسماء
زرقة مستعارة يمنحها إياه ثوب البحر العريض
هناك أشياءٌ أخرى...كل الأمور بخير وكل الأشياء
جميلة عند هطول المطر.. لله دره فكم ينبت فينا الفرح!

قهوة:
غليان القهوة يشبه تواتر الأفكار المسبب للحيرة في الإختيار فتقفز كل فكرة
لتقول ها أنذا ولا تلبث أن تقولها وإذ بالأخرى تقاسمها نفس الأدوار ....
وإذا
أطفئنا عنها النار رضيت بالقدر وما كُتب على جبين الأيام ..ونسترسل في
التفكير بعد الإنتهاء كيف كانت حالة الغليان آنذاك..؟!



قهوتي: بت أشربها على عجل كأنها دواء أنتظر مفعولة
السريع ..فأشفى من وجع غيبوبة لأكون واعي بغيبوبتي الحالية
لا أدري لمَ الابتسام صار كثيراً ما يراودني حتى
بدون موقع ملائم من شفاهي...لعل السبب يكمن في كافيين البن
الذي اشتريته مؤخراً فلم يكن بائعاً للبن أصلاً
ولكنه متطفل يريد التجارة فيما لايفهم

فكر: أدفع ضريبة
صدقي بتحمل كذبات تؤخرني عمراً في زمن الإبتسام الروحي القلبي
هناك أشياءٌ أخرى...قلبي مكتوف اليدين ينتظر لا شيء
ولا أحد...



مفردة حتى القهوة مفردة
يخلطونها بمذاقات عدة وتأبى إلاّ أن تكون بلذتها مفردة
قهوتي انتي
السبب في بعثرة الحرف وتراقص الكلمات وتطاير الافكار ذات اليمين وذات
الشمال

دعوني
لا اكمل تلك القهوة كي لا يصل لكم نزيف يهيم حتى بيوتاتكم ..!!




استودعكم الله
فانا مع موعد مع بزوغ شمس السماء وما اجملها وخصوصاً عندما قدم الينا شمس
الارض فحينها تتحير الفكرة باين مكان تنضح به .. ؟



مساءات حافلة لكم
بـ كل يوم وبيوم الاربعاء وبقهوة تنعش الفكر أرجوها لكم ...

ملاحظة:
اتمنى ان لا اجد لموضوعي موطأ قدم بأي مكان الا بأذني لانه لن تلحقه اي
اباحه او تحليل مني وهذا من حقي...

[????]

يسلمو على الموضوع الرائع

ارجو قبول مروري

[العمده]

شكرا لك على المرور