منتدى حبيبتى الاميرة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول
وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 980591



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى حبيبتى الاميرة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 600298
إن كنت من أعضاءنا الأكارم يسعدنا أن تقوم بالدخول
وان لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام الى اسرتنا
يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 980591

منتدى حبيبتى الاميرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير ابن كثير ( متجدد )

صفحة 13 من اصل 26 الصفحة السابقة  1 ... 8 ... 12, 13, 14 ... 19 ... 26  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الإثنين نوفمبر 07, 2022 8:52 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا) [المدثر : 17]
قال الله : ( سأرهقه صعودا )
قال الإمام أحمد :

حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" ويل : واد في جهنم ، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره ، والصعود : جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا ، ثم يهوي به كذلك فيه أبدا " .

وقد رواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، عن الحسن بن موسى الأشيب ، به ثم قال : غريب ، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة ، عن دراج . كذا قال .
وقد رواه ابن جرير ، عن يونس ، عن عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، وفيه غرابة ونكارة .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو زرعة وعلي بن عبد الرحمن - المعروف بعلان المصري - قال : حدثنا منجاب ، أخبرنا شريك ، عن عمار الدهني ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( سأرهقه صعودا ) قال : " هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده ، فإذا وضع يده ذابت ، وإذا رفعها عادت ، فإذا وضع رجله ذابت ، وإذا رفعها عادت " .

ورواه البزار وابن جرير ، من حديث شريك ، به .

وقال قتادة ، عن ابن عباس : صعود : صخرة [ في جهنم ] عظيمة يسحب عليها الكافر على وجهه .

وقال السدي : صعودا : صخرة ملساء في جهنم ، يكلف أن يصعدها .

وقال مجاهد : ( سأرهقه صعودا ) أي : مشقة من العذاب .
وقال قتادة : عذابا لا راحة فيه .
واختاره ابن جرير .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الخميس نوفمبر 10, 2022 6:48 am

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) [المدثر : 18]
وقوله : ( إنه فكر وقدر ) أي : إنما أرهقناه صعودا ، أي : قربناه من العذاب الشاق، لبعده عن الإيمان ، لأنه فكر وقدر ، أي : تروى ماذا يقول في القرآن حين سئل عن القرآن ، ففكر ماذا يختلق من المقال.

( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) [المدثر : 19]
دعاء عليه.

( ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) [المدثر : 20]
دعاء عليه.

( ثُمَّ نَظَرَ) [المدثر : 21]
أي أعاد النظرة والتروي.

( ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) [المدثر : 22]
"ثم عبس" أي قبض بين عينيه وقطب "وبسر" أي كلح وكره، ومنه قول توبة بن حمير الشاعر:

وقد رابني منها صدود رأيته
وإعراضها عن حاجتي وبسورها.

( ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ) [المدثر : 23]
أي صرف عن الحق ورجع القهقرى مستكبرا عن الانقياد للقرآن.

( فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ)؛[المدثر : 24]
أي هذا سحر ينقله محمد عن غيره عمن قبله ويحكيه عنهم.
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط السبت نوفمبر 12, 2022 12:44 am

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) [المدثر : 26]
أي سأغمره فيها من جميع جهاته.

( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ) [المدثر : 27]
وهذا تهويل لأمرها وتفخيم.

( لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ) [المدثر : 28]
أى تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم ثم تبدل غير ذلك وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون قاله ابن بريدة وأبو سنان وغيرهما.

( لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ) [المدثر : 29]
وقوله : ( لواحة للبشر )
قال مجاهد : أي للجلد.
وقال أبو رزين : تلفح الجلد لفحة فتدعه أسود من الليل .
وقال زيد بن أسلم : تلوح أجسادهم عليها .
وقال قتادة : ( لواحة للبشر ) أي : حراقة للجلد .
وقال ابن عباس : تحرق بشرة الإنسان .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الأحد نوفمبر 13, 2022 7:03 am

تفسير ابن كثير
@@@#@@@

( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ) [المدثر : 31]
قول تعالى :
( وما جعلنا أصحاب النار ) أي : خزانها ، ( إلا ملائكة ) أي : [ زبانية ] غلاظا شدادا .
وذلك رد على مشركي قريش حين ذكر عدد الخزنة ، فقال أبو جهل :
يا معشر قريش ، أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم ؟
فقال الله : ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) أي : شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون .
وقد قيل : إن أبا الأشدين - واسمه : كلدة بن أسيد بن خلف - قال : يا معشر قريش ، اكفوني منهم اثنين وأنا أكفيكم منهم سبعة عشر ، إعجابا منه بنفسه ، وكان قد بلغ من القوة فيما يزعمون أنه كان يقف على جلد البقرة ويجاذبه عشرة لينتزعوه من تحت قدميه ، فيتمزق الجلد ولا يتزحزح عنه .

قال السهيلي : وهو الذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصارعته ، وقال : إن صرعتني آمنت بك ، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرارا ، فلم يؤمن .
قال : وقد نسب ابن إسحاق خبر المصارعة إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب .

قلت : ولا منافاة بين ما ذكراه ، والله أعلم .

( وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ) أي : إنما ذكرنا عدتهم أنهم تسعة عشر اختبارا منا للناس.
( ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ) أي : يعلمون أن هذا الرسول حق، فإنه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء قبله .

( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) أي : إلى إيمانهم . بما يشهدون من صدق إخبار نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.

( ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض ) أي : من المنافقين.
( والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) ؟
أي : يقولون : ما الحكمة في ذكر هذا هاهنا ؟
قال الله تعالى :
( كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء )
أي : من مثل هذا وأشباهه يتأكد الإيمان في قلوب أقوام ، ويتزلزل عند آخرين ، وله الحكمة البالغة ، والحجة الدامغة .

وقوله :
( وما يعلم جنود ربك إلا هو )
أي : ما يعلم عددهم وكثرتهم إلا هو تعالى ، لئلا يتوهم متوهم أنهم تسعة عشر فقط ، كما قد قاله طائفة من أهل الضلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيين ، ومن تابعهم من الملتين الذين سمعوا هذه الآية ، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنفوس التسعة ، التي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدلالة على مقتضاها ، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها ، وهو قوله :
( وما يعلم جنود ربك إلا هو )

وقد ثبت في حديث الإسراء المروي في الصحيحين وغيرهما . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في صفة البيت المعمور الذي في السماء السابعة :
" فإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم " .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا أسود ، حدثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن مورق ، عن أبي ذر قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطت السماء وحق لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا عليه ملك ساجد ، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ، ولا تلذذتم بالنساء على الفرشات ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل " .
فقال أبو ذر : والله لوددت أني شجرة تعضد .

ورواه الترمذي وابن ماجه ، من حديث إسرائيل وقال الترمذي : حسن غريب ، ويروى عن أبي ذر موقوفا .

وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني :
حدثنا خير بن عرفة المصري ، حدثنا عروة بن مروان الرقي ، حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم بن مالك ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر بن عبد الله قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك قائم ، أو ملك ساجد ، أو ملك راكع ، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعا :
سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ، إلا أنا لم نشرك بك شيئا " . .

وقال محمد بن نصر المروزي في " كتاب الصلاة " :
حدثنا عمرو بن زرارة ، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، عن حكيم بن حزام قال :
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه إذ قال لهم :
" هل تسمعون ما أسمع؟ "
قالوا : ما نسمع من شيء ،.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط ، ما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك راكع أو ساجد " .

وقال أيضا :
حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ ، حدثنا أبو معاذ الفضل بن خالد النحوي ، حدثنا عبيد بن سليمان الباهلي ، سمعت الضحاك بن مزاحم ، يحدث عن مسروق بن الأجدع ، عن عائشة أنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما في السماء الدنيا موضع قدم إلا وعليه ملك ساجد أو قائم ، وذلك قول الملائكة :
( وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون ) [ الصافات : 164 - 166 ] . .

وهذا مرفوع غريب جدا ، ثم رواه عن محمود بن آدم ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن ابن مسعود أنه قال :
إن من السماوات سماء ما فيها موضع شبر إلا وعليه جبهة ملك أو قدماه قائما ، ثم قرأ : ( وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون ) .

ثم قال :
حدثنا أحمد بن سيار : حدثنا أبو جعفر محمد بن خالد الدمشقي المعروف بابن أمه ، حدثنا المغيرة بن عثمان بن عطية من بني عمرو بن عوف ، حدثني سليمان بن أيوب [ من بني ] سالم بن عوف . حدثني عطاء بن زيد بن مسعود من بني الحبلي ، حدثني سليمان بن عمرو بن الربيع ، من بني سالم ، حدثني عبد الرحمن بن العلاء ، من بني ساعدة ، عن أبيه العلاء بن سعد - وقد شهد الفتح وما بعده - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لجلسائه :
" هل تسمعون ما أسمع؟ "
قالوا : وما تسمع يا رسول الله ؟
قال : " أطت السماء وحق لها أن تئط ، إنه ليس فيها موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد ، وقال الملائكة :
( وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون )
وهذا إسناد غريب جدا .

ثم قال :
حدثنا [ محمد بن يحيى ، حدثنا ] إسحاق بن محمد بن إسماعيل الفروي ، حدثنا عبد الملك بن قدامة ، عن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر :
أن عمر جاء والصلاة قائمة ، ونفر ثلاثة جلوس ، أحدهم أبو جحش الليثي ، فقال :
قوموا فصلوا مع رسول الله ، فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم ، وقال :
لا أقوم حتى يأتي رجل هو أقوى مني ذراعين ، وأشد مني بطشا فيصرعني ، ثم يدس وجهي في التراب .
قال عمر : فصرعته ودسست وجهه في التراب ، فأتى عثمان بن عفان فحجزني عنه ، فخرج عمر مغضبا حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" ما رأيك يا أبا حفص ؟ " ، فذكر له ما كان منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن رضى عمر رحمة ، والله لوددت أنك جئتني برأس الخبيث " ، فقام عمر يوجه نحوه ، فلما أبعد ناداه ، فقال :
" اجلس حتى أخبرك بغنى الرب عز وجل عن صلاة أبي جحش ، إن لله في السماء الدنيا ملائكة خشوعا لا يرفعون رءوسهم حتى تقوم الساعة ، فإذا قامت رفعوا رءوسهم ثم قالوا : ربنا ، ما عبدناك حق عبادتك ، وإن لله في السماء الثانية ملائكة سجودا لا يرفعون رءوسهم حتى تقوم الساعة فإذا قامت الساعة رفعوا رءوسهم ، وقالوا : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك "
فقال له عمر : وما يقولون يا رسول الله ؟
فقال : " أما أهل السماء الدنيا فيقولون : سبحان ذي الملك والملكوت ، وأما أهل السماء الثانية فيقولون : سبحان ذي العزة والجبروت ، وأما أهل السماء الثالثة فيقولون : سبحان الحي الذي لا يموت ، فقلها يا عمر في صلاتك " ، فقال عمر :
يا رسول الله ، فكيف بالذي كنت علمتني وأمرتني أن أقوله في صلاتي ؟
فقال : " قل هذا مرة وهذا مرة " . وكان الذي أمره به أن يقول :
" أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، جل وجهك " وهذا حديث غريب جدا ، بل منكر نكارة شديدة وإسحاق الفروي روى عنه البخاري ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وضعفه أبو داود والنسائي والعقيلي والدارقطني .
وقال أبو حاتم الرازي :
كان صدوقا إلا أنه ذهب بصره فربما لقن ، وكتبه صحيحة ، وقال مرة : هو مضطرب ، وشيخه عبد الملك بن قدامة أبو قتادة الجمحي : تكلم فيه أيضا . والعجب من الإمام محمد بن نصر كيف رواه ولم يتكلم عليه ، ولا عرف بحاله ، ولا تعرض لضعف بعض رجاله؟ غير أنه رواه من وجه آخر عن سعيد بن جبير مرسلا بنحوه . ومن طريق أخرى عن الحسن البصري مرسلا قريبا منه.

ثم قال محمد بن نصر :
حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ ، أخبرنا النضر ، أخبرنا عباد بن منصور قال : سمعت عدي بن أرطاة وهو يخطبنا على منبر المدائن قال :
سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" إن لله تعالى ملائكة ترعد فرائصهم من خيفته ، ما منهم ملك تقطر منه دمعة من عينه إلا وقعت على ملك يصلي ، وإن منهم ملائكة سجودا منذ خلق الله السماوات والأرض لم يرفعوا رءوسهم ولا يرفعونها إلى يوم القيامة ، وإن منهم ملائكة ركوعا لم يرفعوا رءوسهم منذ خلق الله السماوات والأرض ولا يرفعونها إلى يوم القيامة ، فإذا رفعوا رءوسهم نظروا إلى وجه الله عز وجل ، قالوا : سبحانك ، ما عبدناك حق عبادتك " .

وهذا إسناد لا بأس به .

وقوله :
( وما هي إلا ذكرى للبشر ) قال مجاهد وغير واحد :
( وما هي ) أي : النار التي وصفت ، ( إلا ذكرى للبشر ).
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الأحد نوفمبر 13, 2022 1:26 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( كَلَّا وَالْقَمَرِ) [المدثر : 32]

( وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) [المدثر : 33]
أي ولى.

( وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ) [المدثر : 34]
أي أشرق.

( إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ) [المدثر : 35]
أي العظائم يعني النار.

قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك وغير واحد من السلف.
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الأحد نوفمبر 13, 2022 9:42 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ) [المدثر : 36]

أي لمن شاء أن يقبل النذارة ويهتدي للحق.

( لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) [المدثر : 37]
أي لمن شاء أن يقبل النذارة ويهتدي للحق أو يتأخر عنها ويولي دبرها.
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الثلاثاء نوفمبر 15, 2022 9:44 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ) [المدثر : 42]
قائلين لهم "ما سلككم فى سقر ؟
قالوا: لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين" أي ما عبدنا ربنا ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا.

( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)[المدثر : 43]
أي ما عبدنا ربنا.

( وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) [المدثر : 44]
ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا.

( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ) [المدثر : 45]
أي نتكلم فيما لا نعلم.
وقال قتادة: كلما غوى غاو غوينا معه.

( وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ)[المدثر : 46]

( حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ) [المدثر : 47]
يعني الموت كقوله تعالى:
"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أما هو- يعني عثمان بن مظعون - فقد جاءه اليقين من ربه".
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الثلاثاء نوفمبر 15, 2022 9:44 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) [المدثر : 48]
أي من كان متصفا بمثل هذه الصفات فإنه لا تنفعه يوم القيامة شفاعة شافع لأن الشفاعة إنما تنجع إذا كان المحل قابلا فأما من وافى الله كافرا يوم القيامة فإنه له النار لا محالة خالدا فيها.
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الخميس نوفمبر 17, 2022 8:18 am

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) [المدثر : 51]
( كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة )
أي : كأنهم في نفارهم عن الحق ، وإعراضهم عنه حمر من حمر الوحش إذا فرت ممن يريد صيدها من أسد ، قاله أبو هريرة‌ وابن عباس - في رواية عنه - وزيد بن أسلم ، وابنه عبد الرحمن . أو : رام ، وهو رواية عن ابن عباس ، وهو قول الجمهور .

وقال حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس :
الأسد ، بالعربية ، ويقال له بالحبشية : قسورة ، وبالفارسية : شير وبالنبطية : أويا .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الخميس نوفمبر 17, 2022 8:18 am

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفًا مُّنَشَّرَةً) [المدثر : 52]
أي : بل يريد كل واحد من هؤلاء المشركين أن ينزل عليه كتابا كما أنزل على النبي .
قاله مجاهد وغيره ، كقوله :
( وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته ) [ الأنعام : 124 ].
وفي رواية عن قتادة :
يريدون أن يؤتوا براءة بغير عمل .

( كَلَّا ۖ بَل لَّا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ) [المدثر : 53]
أي إنما أفسدهم عدم إيمانهم بها وتكذيبهم بوقوعها.

( كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ) [المدثر : 54]
أي حقا إن القرآن تذكرة.
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الجمعة نوفمبر 18, 2022 12:54 am

تفسير ابن كثير

@@@@@@



( فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ) [المدثر: 55]



( وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) [المدثر : 56]



( فمن شاء ذكره وما يذكرون إلا أن يشاء الله )

كقوله: ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) [ الإنسان : 30 ] .



وقوله :

( هو أهل التقوى وأهل المغفرة )

أي : هو أهل أن يخاف منه ، وهو أهل أن يغفر ذنب من تاب إليه وأناب . قاله قتادة .



وقال الإمام أحمد :

حدثنا زيد بن الحباب ، أخبرني سهيل - أخو حزم - حدثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال :

قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية :

( هو أهل التقوى وأهل المغفرة )

وقال : " قال ربكم : أنا أهل أن أتقى ، فلا يجعل معي إله ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها كان أهلا أن أغفر له " .



ورواه الترمذي وابن ماجه من حديث زيد بن الحباب ، والنسائي من حديث المعافى بن عمران ، كلاهما عن سهيل بن عبد الله القطعي ، به ، وقال الترمذي : حسن غريب وسهيل ليس بالقوي . ورواه ابن أبي حاتم عن أبيه ، عن هدبة بن خالد ، عن سهيل ، به . وهكذا رواه أبو يعلى والبزار والبغوي ، وغيرهم ، من حديث سهيل القطعي ، به .



آخر تفسير سورة " المدثر " ولله الحمد والمنة



[ وحسبنا الله ونعم الوكيل ]
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط السبت نوفمبر 19, 2022 12:11 am


تفسير ابن كثير

@@@@@@@

تفسير سورة المزمل وهي مكية
( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) [المزمل : 1]
قال الحافظ أبو بكر [ أحمد ] بن عمرو بن عبد الخالق البزار :

حدثنا محمد بن موسى القطان الواسطي ، حدثنا معلى بن عبد الرحمن ، حدثنا شريك ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر قال : اجتمعت قريش في دار الندوة فقالوا :

سموا هذا الرجل اسما تصدر الناس عنه.

فقالوا : كاهن.

قالوا : ليس بكاهن .

قالوا : مجنون .

قالوا : ليس بمجنون .

قالوا : ساحر .

قالوا : ليس بساحر.

فتفرق المشركون على ذلك ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فتزمل في ثيابه وتدثر فيها ، فأتاه جبريل ، عليه السلام ، فقال :

" يا أيها المزمل " " يا أيها المدثر " .

ثم قال البزار :

معلى بن عبد الرحمن قد حدث عنه جماعة من أهل العلم ، واحتملوا حديثه ، لكن تفرد بأحاديث لا يتابع عليها .



يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يترك التزمل ، وهو : التغطي في الليل ، وينهض إلى القيام لربه عز وجل ، كما قال تعالى :

( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) [ السجدة : 16 ]

وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتثلا ما أمره الله تعالى به من قيام الليل ، وقد كان واجبا عليه وحده ، كما قال تعالى :

( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) [ الإسراء : 79 ] وهاهنا بين له مقدار ما يقوم ، فقال تعالى :

( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا )

قال ابن عباس والضحاك والسدي :

( يا أيها المزمل ) يعني : يا أيها النائم .

وقال قتادة : المزمل في ثيابه ، وقال إبراهيم النخعي :

نزلت وهو متزمل بقطيفة .

وقال شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :

( يا أيها المزمل )

قال : يا محمد زملت القرآن .

جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط السبت نوفمبر 19, 2022 12:11 am


تفسير ابن كثير

@@@@@@@



( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا) [المزمل : 2]

يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يترك التزمل ، وهو : التغطي في الليل ، وينهض إلى القيام لربه عز وجل ، كما قال تعالى :

( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) [ السجدة : 16 ]

وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتثلا ما أمره الله تعالى به من قيام الليل ، وقد كان واجبا عليه وحده ، كما قال تعالى :

( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) [ الإسراء : 79 ]

وهاهنا بين له مقدار ما يقوم ، فقال تعالى :

( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا )



( نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا) [المزمل : 3]

وقوله تعالى "نصفه" بدل من الليل "أو أنقص منه قليلا أو زد عليه" أي أمرناك أن تقوم نصف الليل بزيادة قليلة أو نقصان قليل لا حرج عليك في ذلك.
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط السبت نوفمبر 19, 2022 9:39 pm


تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وْزِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)[المزمل : 4]
وقوله : ( ورتل القرآن ترتيلا )
أي : اقرأه على تمهل ، فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره . وكذلك كان يقرأ صلوات الله وسلامه عليه ،
قالت عائشة : كان يقرأ السورة فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها .
وفي صحيح البخاري ، عن أنس :
أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :
كانت مدا ، ثم قرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) يمد " بسم الله " ، ويمد " الرحمن " ، ويمد " الرحيم " .

وقال ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة عن أم سلمة :
أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت :
كان يقطع قراءته آية آية ، ( بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " .

ورواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث سفيان الثوري به ، وقال الترمذي : حسن صحيح .

وقد قدمنا في أول التفسير الأحاديث الدالة على استحباب الترتيل وتحسين الصوت بالقراءة ، كما جاء في الحديث :
" زينوا القرآن بأصواتكم " ، و " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " ، و " لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود " يعني : أبا موسى ، فقال أبو موسى : لو كنت أعلم أنك كنت تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا .

وعن ابن مسعود أنه قال :
لا تنثروه نثر الرمل ولا تهذوه هذ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة . رواه البغوي .

وقال البخاري :
حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، حدثنا عمرو بن مرة : سمعت أبا وائل قال : جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : قرأت المفصل الليلة في ركعة ، فقال : هذا كهذ الشعر . لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن ، فذكر عشرين سورة من المفصل ، سورتين في ركعة .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الأحد نوفمبر 20, 2022 9:55 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا) [المزمل : 5]
وقوله : ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )
قال الحسن وقتادة : أي العمل به .

وقيل : ثقيل وقت نزوله ; من عظمته . كما قال زيد بن ثابت :
أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي ، فكادت ترض فخذي .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا قتيبة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عمرو بن الوليد عن عبد الله بن عمرو قال :
سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت :
يا رسول الله ، هل تحس بالوحي ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أسمع صلاصيل ، ثم أسكت عند ذلك ، فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تفيض ".
تفرد به أحمد .

وفي أول صحيح البخاري ، عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة :
أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كيف يأتيك الوحي ؟
فقال : " أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده علي ، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال ، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول " .
قالت عائشة : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الشديد البرد ، فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا.
هذا لفظه .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا سليمان بن داود ، أخبرنا عبد الرحمن ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :
إن كان ليوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته ، فتضرب بجرانها .

وقال ابن جرير :
حدثنا ابن عبد الأعلى ، حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته ، وضعت جرانها ، فما تستطيع أن تحرك حتى يسرى عنه .
وهذا مرسل .
الجران : هو باطن العنق .

واختار ابن جرير أنه ثقيل من الوجهين معا ، كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم :
كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الإثنين نوفمبر 21, 2022 11:28 am

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) [المزمل : 6]
وقوله : ( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ) قال أبو إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس :
نشأ : قام بالحبشة .

وقال عمر وابن عباس وابن الزبير :
الليل كله ناشئة .
وكذا قال مجاهد وغير واحد ، يقال :
نشأ : إذا قام من الليل .
وفي رواية عن مجاهد :
بعد العشاء . وكذا قال أبو مجلز وقتادة وسالم وأبو حازم ومحمد بن المنكدر .

والغرض أن ناشئة الليل هي :
ساعاته وأوقاته ، وكل ساعة منه تسمى ناشئة ، وهي الآنات .
والمقصود أن قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان ، وأجمع على التلاوة ; ولهذا قال :
( هي أشد وطئا وأقوم قيلا ) أي :
أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار ; لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات وأوقات المعاش .

[ وقد ] قال الحافظ أبو يعلى الموصلي :
حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا الأعمش ، أن أنس بن مالك قرأ هذه الآية :
" إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأصوب قيلا "
فقال له رجل : إنما نقرؤها ( وأقوم قيلا ).
فقال له : إن أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحد .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الإثنين نوفمبر 21, 2022 8:33 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا) [المزمل : 7]
ولهذا قال :
( إن لك في النهار سبحا طويلا ) قال ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم : الفراغ والنوم .

وقال أبو العالية ومجاهد وابن مالك والضحاك والحسن وقتادة والربيع بن أنس وسفيان الثوري : فراغا طويلا .

وقال قتادة : فراغا وبغية ومنقلبا .

وقال السدي : ( سبحا طويلا ) تطوعا كثيرا .

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله : ( [ إن لك في النهار ] سبحا طويلا ) قال : لحوائجك ، فأفرغ لدينك الليل .
قال : وهذا حين كانت صلاة الليل فريضة ، ثم إن الله من على العباد فخففها ووضعها ، وقرأ :
( قم الليل إلا قليلا ) إلى آخر الآية ، ثم قال :
( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ) حتى بلغ : ( فاقرءوا ما تيسر منه ) [ الليل نصفه أو ثلثه . ثم جاء أمر أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمته ] فقال :
قال : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) [ الإسراء : 49 ] وهذا الذي قاله كما قاله .

والدليل عليه ما رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال :
حدثنا يحيى ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى عن سعيد بن هشام :
أنه طلق امرأته ثم ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارا له بها ويجعله في الكراع والسلاح ، ثم يجاهد الروم حتى يموت ، فلقي رهطا من قومه فحدثوه أن رهطا من قومه ستة أرادوا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" أليس لكم في أسوة ؟ "
فنهاهم عن ذلك ، فأشهدهم على رجعتها ، ثم رجع إلينا فأخبرنا أنه أتى ابن عباس فسأله عن الوتر ، فقال :
ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال : نعم .
قال : ائت عائشة فاسألها ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك .
قال : فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها.
فقال : ما أنا بقاربها، إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا ، فأبت فيهما إلا مضيا ، فأقسمت عليه ، فجاء معي ، فدخلنا عليها فقالت :
حكيم ؟ وعرفته.
قال : نعم .
قالت : من هذا معك ؟
قال : سعيد بن هشام .
قالت : من هشام ؟
قال : ابن عامر .
قال : فترحمت عليه وقالت : نعم المرء كان عامر .
قلت : يا أم المؤمنين ، أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قالت : ألست تقرأ القرآن ؟
قلت : بلى .
قالت : فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن ، فهممت أن أقوم ، ثم بدا لي قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت : يا أم المؤمنين ، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قالت : ألست تقرأ هذه السورة : ( يا أيها المزمل ) ؟
قلت : بلى .
قالت : فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم ، وأمسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا ، ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة ، فصار قيام الليل تطوعا من بعد فريضة ، فهممت أن أقوم ، ثم بدا لي وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت :
يا أم المؤمنين ، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قالت : كنا نعد له سواكه وطهوره ، فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل ، فيتسوك ثم يتوضأ ثم يصلي ثماني ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة ، فيجلس ويذكر ربه تعالى ويدعو [ ويستغفر ثم ينهض وما يسلم . ثم يصلي التاسعة فيقعد فيحمد ربه ويذكره ويدعو ] ثم يسلم تسليما يسمعنا ، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم ، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني ، فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم ، أوتر بسبع ، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم ، فتلك تسع يا بني .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها ، وكان إذا شغله عن قيام الليل نوم أو وجع أو مرض ، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ، ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ، ولا قام ليلة حتى أصبح ، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان .

فأتيت ابن عباس فحدثته بحديثها ، فقال : صدقت ، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني مشافهة .

هكذا رواه الإمام أحمد بتمامه . وقد أخرجه مسلم في صحيحه ، من حديث قتادة بنحوه .

طريق أخرى عن عائشة في هذا المعنى :
قال ابن جرير :
حدثنا ابن وكيع ، حدثنا زيد بن الحباب - وحدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران قالا جميعا ، واللفظ لابن وكيع : عن موسى بن عبيدة ، حدثني محمد بن طحلاء ، عن أبي سلمة ، عن عائشة قالت :
كنت أجعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيرا يصلي عليه من الليل ، فتسامع الناس به فاجتمعوا ، فخرج كالمغضب - وكان بهم رحيما ، فخشي أن يكتب عليهم قيام الليل - فقال :
" أيها الناس ، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل من الثواب حتى تملوا من العمل ، وخير الأعمال ما ديم عليه " .
ونزل القرآن : ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ) حتى كان الرجل يربط الحبل ويتعلق ، فمكثوا بذلك ثمانية أشهر ، فرأى الله ما يبتغون من رضوانه ، فرحمهم فردهم إلى الفريضة ، وترك قيام الليل .

ورواه ابن أبي حاتم من طريق موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف . والحديث في الصحيح بدون زيادة نزول هذه السورة ، وهذا السياق قد يوهم أن نزول هذه السورة بالمدينة ، وليس كذلك ، وإنما هي مكية .
وقوله في هذا السياق : إن بين نزول أولها وآخرها ثمانية أشهر - غريب ; فقد تقدم في رواية أحمد أنه كان بينهما سنة .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن مسعر ، عن سماك الحنفي ، سمعت ابن عباس يقول :
أول ما نزل : أول المزمل ، كانوا يقومون نحوا من قيامهم في شهر رمضان ، وكان بين أولها وآخرها قريب من سنة .

وهكذا رواه ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن أبي أسامة به .

وقال الثوري ومحمد بن بشر العبدي كلاهما عن مسعر ، عن سماك ، عن ابن عباس : كان بينهما سنة .
وروى ابن جرير ، عن أبي كريب ، عن وكيع ، عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مثله .

وقال ابن جرير :
حدثنا ابن حميد ، حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن قيس بن وهب عن أبي عبد الرحمن قال :
لما نزلت : ( يا أيها المزمل ) قاموا حولا حتى ورمت أقدامهم وسوقهم ، حتى نزلت : ( فاقرءوا ما تيسر منه ) قال : فاستراح الناس .

وكذا قال الحسن البصري .

وقال ابن أبي حاتم :
[ حدثنا أبو زرعة ، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي ] عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام قال : فقلت - يعني لعائشة - :
أخبرينا عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قالت : ألست تقرأ : ( يا أيها المزمل ) ؟
قلت : بلى .
قالت : فإنها كانت قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، حتى انتفخت أقدامهم ، وحبس آخرها في السماء ستة عشر شهرا ، ثم نزل .

وقال معمر عن قتادة :
( قم الليل إلا قليلا ) قاموا حولا أو حولين ، حتى انتفخت سوقهم وأقدامهم ، فأنزل الله تخفيفها بعد في آخر السورة .

وقال ابن جرير :
حدثنا ابن حميد ، حدثنا يعقوب القمي ، عن جعفر عن سعيد - هو ابن جبير - قال :
لما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها المزمل ) قال :
مكث النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الحال عشر سنين يقوم الليل ، كما أمره ، وكانت طائفة من أصحابه يقومون معه ، فأنزل الله عليه بعد عشر سنين :
( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) إلى قوله : ( وأقيموا الصلاة ) فخفف الله تعالى عنهم بعد عشر سنين .

ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن عمرو بن رافع ، عن يعقوب القمي به .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله :
( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [ أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ) فأمر الله نبيه والمؤمنين بقيام الليل إلا قليلا ] فشق ذلك على المؤمنين ، ثم خفف الله عنهم ورحمهم ، فأنزل بعد هذا :
( علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض ) إلى قوله : ( فاقرءوا ما تيسر منه ) فوسع الله - وله الحمد - ولم يضيق .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الثلاثاء نوفمبر 22, 2022 9:51 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا) [المزمل : 8]
وقوله :
( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا )
أي : أكثر من ذكره ، وانقطع إليه ، وتفرغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك ، وما تحتاج إليه من أمور دنياك ، كما قال : ( فإذا فرغت فانصب ) [ الشرح : 7 ] أي : إذا فرغت من مهامك فانصب في طاعته وعبادته ، لتكون فارغ البال . قاله ابن زيد بمعناه أو قريب منه .

وقال ابن عباس ومجاهد وأبو صالح وعطية والضحاك والسدي : ( وتبتل إليه تبتيلا ) أي : أخلص له العبادة .

وقال الحسن : اجتهد وبتل إليه نفسك .

وقال ابن جرير :
يقال للعابد : متبتل ، ومنه الحديث المروي : أنه نهى عن التبتل ، يعني : الانقطاع إلى العبادة وترك التزوج .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الثلاثاء نوفمبر 22, 2022 9:51 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) [المزمل : 9]
وقوله : ( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا )
أي : هو المالك المتصرف في المشارق والمغارب لا إله إلا هو ، وكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل ، ( فاتخذه وكيلا ) كما قال في الآية الأخرى :
( فاعبده وتوكل عليه ) [ هود : 123 ]
وكقوله :
( إياك نعبد وإياك نستعين ).
وآيات كثيرة في هذا المعنى ، فيها الأمر بإفراد العبادة والطاعة لله ، وتخصيصه بالتوكل عليه .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الأربعاء نوفمبر 23, 2022 7:54 am

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا) [المزمل : 10]
يقول تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله من كذبه من سفهاء قومه ، وأن يهجرهم هجرا جميلا ؛ وهو الذي لا عتاب معه .
ثم قال له متوعدا لكفار قومه ومتهددا - وهو العظيم الذي لا يقوم لغضبه شيء.
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الخميس نوفمبر 24, 2022 9:28 pm

تفسير ابن كثير
@@@@#@@

( وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا) [المزمل : 13]
( وطعاما ذا غصة ) قال ابن عباس : ينشب في الحلق فلا يدخل ولا يخرج .
( وعذابا أليما )

( يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا) [المزمل : 14]
"يوم ترجف الأرض والجبال"أي : تزلزل.
( وكانت الجبال كثيبا مهيلا ) أي : تصير ككثبان الرمل بعد ما كانت حجارة صماء ، ثم إنها تنسف نسفا فلا يبقى منها شيء إلا ذهب ، حتى تصير الأرض قاعا صفصفا ، لا ترى فيها عوجا ، أي : واديا ، ولا أمتا ، أي : رابية ، ومعناه : لا شيء ينخفض ولا شيء يرتفع .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الخميس نوفمبر 24, 2022 9:28 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ رَسُولًا) [المزمل : 15]
ثم قال مخاطبا لكفار قريش ، والمراد سائر الناس :
( إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم ) أي : بأعمالكم ، ( كما أرسلنا إلى فرعون رسولا )

( فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا) [المزمل : 16]
(فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي ، والثوري :
( أخذا وبيلا ) أي : شديدا ، أي فاحذروا أنتم أن تكذبوا هذا الرسول ، فيصيبكم ما أصاب فرعون ، حيث أخذه الله أخذ عزيز مقتدر ، كما قال تعالى :
( فأخذه الله نكال الآخرة والأولى ) [ النازعات : 25 ]
وأنتم أولى بالهلاك والدمار إن كذبتم، لأن رسولكم أشرف وأعظم من موسى بن عمران .
ويروى عن ابن عباس ومجاهد .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط السبت نوفمبر 26, 2022 1:18 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ۚ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا) [المزمل : 18]
وقوله : ( السماء منفطر به ) قال الحسن وقتادة :
أي بسببه من شدته وهوله .
ومنهم من يعيد الضمير على الله عز وجل .
وروي عن ابن عباس ومجاهد وليس بقوي ; لأنه لم يجر له ذكر هاهنا .

وقوله تعالى :
( كان وعده مفعولا ) أي : كان وعد هذا اليوم مفعولا أي واقعا لا محالة ، وكائنا لا محيد عنه .

( إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا) [المزمل : 19]
يقول تعالى : ( إن هذه )
أي : السورة ) تذكرة
أي : يتذكر بها أولو الألباب ; ولهذا قال :
( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا )
أي : ممن شاء الله هدايته ، كما قيده في السورة الأخرى :
( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ) [ الإنسان : 30 ]
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط السبت نوفمبر 26, 2022 9:56 pm

تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المزمل : 20]
ثم قال :
( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك )
أي : تارة هكذا ، وتارة هكذا ، وذلك كله من غير قصد منكم ، ولكن لا تقدرون على المواظبة على ما أمركم به من قيام الليل، لأنه يشق عليكم. ولهذا قال :
( والله يقدر الليل والنهار )
أي : تارة يعتدلان ، وتارة يأخذ هذا من هذا ، أو هذا من هذا .
( علم أن لن تحصوه )
أي : الفرض الذي أوجبه عليكم.
( فاقرءوا ما تيسر من القرآن )
أي : من غير تحديد بوقت ، أي : ولكن قوموا من الليل ما تيسر . وعبر عن الصلاة بالقراءة ، كما قال في سورة سبحان :
( ولا تجهر بصلاتك ) أي : بقراءتك ، ( ولا تخافت بها )

وقد استدل أصحاب الإمام أبي حنيفة رحمه الله ، بهذه الآية ، وهي قوله :
( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) على أنه لا يتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ، بل لو قرأ بها أو بغيرها من القرآن ، ولو بآية ، أجزأه ; واعتضدوا بحديث المسيء صلاته الذي في الصحيحين :
" ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن " .

وقد أجابهم الجمهور بحديث عبادة بن الصامت وهو في الصحيحين أيضا :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "
وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة‌ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج ، فهي خداج ، فهي خداج ، غير تمام " .
وفي صحيح ابن خزيمة ، عن أبي هريرة‌ مرفوعا :
" لا تجزئ صلاة من لم يقرأ بأم القرآن " .

وقوله :
( علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله )
أي : علم أن سيكون من هذه الأمة ذوو أعذار في ترك قيام الليل ، من مرضى لا يستطيعون ذلك ، ومسافرين في الأرض يبتغون من فضل الله في المكاسب والمتاجر ، وآخرين مشغولين بما هو الأهم في حقهم من الغزو في سبيل الله ، وهذه الآية - بل السورة كلها - مكية ، ولم يكن القتال شرع بعد ، فهي من أكبر دلائل النبوة ، لأنه من باب الإخبار بالمغيبات المستقبلة ؛ ولهذا قال :
( فاقرءوا ما تيسر منه )
أي : قوموا بما تيسر عليكم منه .

قال ابن جرير :
حدثنا يعقوب ، حدثنا ابن علية عن أبي رجاء محمد ، قال : قلت للحسن :
يا أبا سعيد ، ما تقول في رجل قد استظهر القرآن كله عن ظهر قلبه ، ولا يقوم به ، إنما يصلي المكتوبة ؟
قال : يتوسد القرآن ، لعن الله ذاك ، قال الله تعالى للعبد الصالح :
( وإنه لذو علم لما علمناه ) [ يوسف : 68 ]
( وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم [ الأنعام : 91 ] )
قلت : يا أبا سعيد ، قال الله :
( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) ؟
قال : نعم ، ولو خمس آيات .

وهذا ظاهر من مذهب الحسن البصري :
أنه كان يرى حقا واجبا على حملة القرآن أن يقوموا ولو بشيء منه في الليل ; ولهذا جاء في الحديث :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل نام حتى أصبح ، فقال :
" ذاك رجل بال الشيطان في أذنه " .
فقيل معناه : نام عن المكتوبة .
وقيل : عن قيام الليل .
وفي السنن :
" أوتروا يا أهل القرآن " .
وفي الحديث الآخر :
" من لم يوتر فليس منا " .

وأغرب من هذا ما حكي عن أبي بكر عبد العزيز من الحنابلة ، من إيجابه قيام شهر رمضان ، فالله أعلم .

وقال الطبراني :
حدثنا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي ، حدثنا أبو [ حمة ] محمد بن يوسف الزبيدي ، حدثنا عبد الرحمن [ عن محمد بن عبد الله ] بن طاوس - من ولد طاوس - عن أبيه ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
( فاقرءوا ما تيسر منه )
قال : " مائة آية " .

وهذا حديث غريب جدا لم أره إلا في معجم الطبراني ، رحمه الله .

وقوله :
( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )
أي : أقيموا صلاتكم الواجبة عليكم ، وآتوا الزكاة المفروضة . وهذا يدل لمن قال :
إن فرض الزكاة نزل بمكة ، لكن مقادير النصب والمخرج لم تبين إلا بالمدينة . والله أعلم .

وقد قال ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة ، وغير واحد من السلف :
إن هذه الآية نسخت الذي كان الله قد أوجبه على المسلمين أولا من قيام الليل ، واختلفوا في المدة التي بينهما على أقوال كما تقدم .
وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لذلك الرجل :
" خمس صلوات في اليوم والليلة " .
قال : هل علي غيرها ؟
قال : " لا ، إلا أن تطوع " .

وقوله تعالى :
( وأقرضوا الله قرضا حسنا ) يعني :
من الصدقات ، فإن الله يجازي على ذلك أحسن الجزاء وأوفره ، كما قال :
( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) [ البقرة : 245 ] .

وقوله :
( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا )
أي : جميع ما تقدموه بين أيديكم فهو [ خير ] لكم حاصل ، وهو خير مما أبقيتموه لأنفسكم في الدنيا .

وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي :
حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الحارث بن سويد قال :
قال عبد الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أيكم ماله أحب إليه من مال وارثه؟ " .
قالوا : يا رسول الله ، ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه .
قال : " اعلموا ما تقولون " .
قالوا : ما نعلم إلا ذلك يا رسول الله ؟
قال : " إنما مال أحدكم ما قدم ومال وارثه ما أخر " .

ورواه البخاري من حديث حفص بن غياث والنسائي من حديث أبي معاوية ، كلاهما عن الأعمش به .

ثم قال تعالى :
( واستغفروا الله إن الله غفور رحيم )
أي : أكثروا من ذكره واستغفاره في أموركم كلها ; فإنه غفور رحيم لمن استغفره .

آخر تفسير سورة " المزمل " ولله الحمد .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير ابن كثير ( متجدد )  - صفحة 13 Empty رد: تفسير ابن كثير ( متجدد )

مُساهمة من طرف جاروط الأحد نوفمبر 27, 2022 9:16 am

تفسير سورة الجن وهي مكية .

( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا) [الجن : 1]
يقول تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبر قومه :
أن الجن استمعوا القرآن فآمنوا به وصدقوه وانقادوا له ، فقال تعالى :
( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا).

( يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) [الجن : 2]
"يهدي إلى الرشد" أي : إلى السداد والنجاح.
( فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ) وهذا المقام شبيه بقوله تعالى :
( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن ) [ الأحقاف : 29 ]
وقد قدمنا الأحاديث الواردة في ذلك بما أغنى عن إعادته هاهنا .
جاروط
جاروط
مشرف عام
مشرف عام

ذكر 3422
تاريخ الميلاد : 10/02/1962
تاريخ التسجيل : 05/11/2014
العمر : 62

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 13 من اصل 26 الصفحة السابقة  1 ... 8 ... 12, 13, 14 ... 19 ... 26  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى